أعلنت شركة نوكيا الفنلندية للهواتف الجوالة وخدمات الاتصالات أنها ستبيع وحدتها الخاصة بالهواتف النقالة إلى مجموعة مايكروسوفت الأميركية بسعر إجمالي قدره 5.4 مليارات يورو أو ما يعادل 7.2 مليار دولار أميركي. وستركز الشركة التي كانت تحتل المرتبة الأولى في العالم في سوق الهواتف النقالة أنشطتها بعد الآن على الخدمات والشبكات، وهو قرار وصفه رئيسها ريستو سيلاسما في بيان بأنه “أفضل وسيلة للمضي قدما، سواء بالنسبة لنوكيا أو لمساهميها”. وأعلنت شركة نوكيا أيضا رحيل رئيسها التنفيذي ستيفن إيلوب على أن يتولى مهامه موقتا ريستو سيلاسما. وصفقة بيع وحدة الهواتف النقالة ستبرم في الفصل الأول من العام المقبل بعد موافقة المساهمين والسلطات المختصة، وعندها ينتقل حوالي 32 ألف موظف من نوكيا إلى مايكروسوفت، بينهم 4700 موظف في فنلندا وحدها. وتراكمت الخسائر مؤخرا على نوكيا ما أدى إلى تدهور الشركة في وقت تفوقت فيه الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد من غوغل وهواتف آيفون التي أطلقتها أبل أول مرة في 2007. ومنذ ذلك الحين تراجعت حصلة نوكيا من السوق بشكل متزايد الى أن اضطرت إلى الاعتماد على الهواتف النقالة المنخفضة النوعية والتي لا تتصل بالإنترنت من أجل الاستمرار. ويرى خبراء في مجال التقنية أن صفقة الاستحواذ ستمكّن مايكروسوفت من المنافسة بشكل أكبر في سوق الهواتف الذكية بعد أن أصبحت جميع براءات الاختراع الخاصة بنوكيا ملكا لها. كما ستساعد نوكيا في التركيز أكثر على وحدة الخدمات والشبكات، وهذا ما يؤكده الصفقة التي أبرمتها نوكيا في أغسطس لإعادة شراء حصة شركة سيمنز في “نوكيا سيمنز نتوركس”، وقدرها 50 بالمائة من الشركة المشتركة بينهما والمتخصصة في الشبكات العالية السرعة، وذلك من أجل تطوير هذا الشق من أنشطتها الذي بات يعتبر حيويا.

20130903-171939.jpg

--:--
--:--
استمع للراديو