كثير منا يفقد الأمل في حياته لمجرد أنه وقف أمام تحدي بسيط ، فيرى أن الدنيا أنتهت، وأن العالم أصبح مليئا بالسواد، كم مرة أتاك خبر فسرته بأنه نهاية المطاف في أمر ما؟… ربما كثيرة هي تلك المرات التي قاربت فيها على الإستسلام .

لست وحدك في هذا الأمر، فكثير منا يعيش هذه الحالة وكثير منا وصل إلى ما توقع أنه طريق مسدود، لكن الدكتورة عائشة الغابشي عندما قالت لها الممرضة بأن الذي سيخبرها بنتائج الفحوصات هو الدكتور و أدركت أنها أمام مرض خبيث لم تر المرض نهاية المطاف.

الإبتسامة هي الأولى التي تحضر عند أي لقاء مع الدكتورة عائشة الغابشي ، وهذه الإبتسامة التي ترافقها دوما في كل صباح إلى مقر عملها، وترافقها في كل إطلالة تلفزيونية ، أو في كل لحظة من لحظات يومها، كانت هي ذاتها الإبتسامة التي ظلت معها حتى بعد مقابلتها للدكتور الذي قال لها بأنها مصابة بالسرطان.

هذه المرأة المفعمة بالحياة والطاقة ظلت إبتسامتها حائط الصد الأول في وجه الأسئلة التي تحوم عند الحديث عن كل مرض خبيث : أسئلة الحياة والموت ، أسئلة الأمل والإستسلام ، أسئلة التماسك والتشتت. لكنها قالت للحياة والأمل والتماسك نعم ومسحت كل ماهو محبط ومثبط.

في برنامج المقال الأول تتحدث عن الأمل وعن الحياة وعن التجربة وكيف نقلت الخبر إلى عائلتها وأطفالها.

وماهي الأسئلة التي حضرت في ذهنها قبل وبعد المرض.

قالت ماذا كانت تتمنى لو فعلت في حياتها وماذا كانت لن تفعل.

ولأن هذه المقابلة كانت الأولى في هذا البرنامج والذي يفترض أن أسأل ضيفي فيه سؤال:

( ماذا لو كانت هذه التجربة مقالا: ماذا سيكون عنوان المقال الأول الذي ستكتبه؟) فللأسف نسيت أن أسأل الدكتورة عائشة هذا السؤال .

لكن لا بأس،،، ليست هذه نهاية العالم. سأتصل بالدكتورة عائشة وبإبتسامتها المعتادة ستجاوبني ماذا سيكون عنوان المقال الأول الذي ستكتبه عن تجربتها مع مرض السرطان إن كتبت مقالات عنه.

وسأخبركم عن إجابتها وعن  مقابلة الشاعر طارش قطن وتجربته مع مرض السرطان وكيف نظر لسؤال الحياة والموت أثناء فترة المرض في المقال القادم وبإمكانكم الإستماع إلى مقابلتي الدكتورة عائشة الغابشي  والشاعر طارش قطن في حلقة الليلة ( الثلاثاء ) الثامنة مساءً على الوصال.

للمقالات بقية….

سالم العمري

--:--
--:--
استمع للراديو