الوصال :  إيناس بنت ناصر

حقيقة تعلمناها وما زلنا نقترب منها بقصص ملهمة في فقرة كيف الدوام ببرنامج "صباح الوصال"  مع معدتي ومقدمتي البرنامج مديحة السليمانية وإيناس ناصر من أن الطموح لا يعرف عمرا ولا وقتا ولا يعرف حقيقة سوى الأمل، فهو الدافع الأقوى لتحقيق كل الأمنيات، وهذا ما أكده ضيفنا في هذه الفقرة اليوم الأستاذ محمد المالكي مدير مساعد لدائرة الأراضي في المديرية العامة للإسكان بمحافظة جنوب الباطنة فبدأ قصته بقوله : تشرفت بالالتحاق بقوات السلطان المسحلة عام 1995 بشهادة ثالث إعدادي أي ما يعادل الصف التاسع في الوقت الراهن، وفي تلك الفترة استطعت إكمال دراستي للصف العاشر والحادي عشر وبعدها توقفت لظروف خاصة بالعمل.

وفي عمله العسكري شاءت الأقدار أن يلتحق بإحدى الدورات العسكرية لمدة 3 أشهر، وخلال هذه المدة استطاع محمد أن يكتشف ذاته أكثر، فقد أخذته نشوة الفرح - بتحقيقه المركز الأول في هذه الدورة - لمواصلة مسيرات النجاح واحدا تلو الآخر،وفي عام 2003 أكمل محمد دراسة الثانوية العامة بعدما شد أزره أحد المقربين لديه بتحفيزه واللهاث لمسابقة الزمن وتسجيله قبل أن يغمض أخر يوم للتجسيل عينيه فتم تسجيله واعتماد أوراقه.

ولم يكف محمد عن مجابهة الوقت ولم يتفوه قط ب"فات الأوان"، فرغم أن قرار إكماله للدراسة جاء بعد سنوات طويله من إلتحاقه بالسلك العسكري، إلا أنه أصر على إكمال دراسته الجامعية في كلية الشريعة والقانون ، بعد أبواب كثيرة حاول فتحها لتسهيل ذلك الطريق المفعم بالحب للعلم والمعرفة، وهذا ما دفع قائد الجيش بالإنابة العميد رافع البوسعيدي في ذلك الوقت من قبول طلبه في إكمال تعلميه ومن ثم موافقة وزيرة التعليم العالي راوية البوسعيدية على إكماله لطريق النور وهو ما زال في عمله.

واصل محمد دراسته بكل رحابة صدر، فرغم ارتباطاته الأسرية وارتباطه بالعمل إلا أنه كان يحقق معدلات الامتياز، وبعدها حصل على المكرمة السامية لرحلة المتميزين دراسيا لليابان، كما حصل على منحة دراسية لمواصلة دراسة الماجسيتر، وفي عام 2008 وبعد قناعة تامة منه من أن خدمة الوطن من الممكن أن تكون في قطاعات أخرى مختلفة عن القطاع العسكري، فاتخذ قرارا على حسب وصفه قويا وجريئا في الوقت نفسه بالتحاقه بالقطاع المدني بعد مدة طويلة قضاها في الشغف العسكري، فتم توظيفه بوزارة الإسكان ،وفي آخر حديثه تسابقت كلماته لتلهم المستمعين الصغير قبل الكبير مؤكدا مقوله : من لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

للاستماع إلى المقابلة اضغط هنا

--:--
--:--
استمع للراديو