الوصال -  إيناس بنت ناصر:

صغيرة تحلم بأحلام وردية تنتشي بروح الطفولة، قدر لها أن تؤخذ من عالم المدرسة بزواجها وهي في عمر الثانية عشر، وفي تلك الفترة لم يكن لديها حيلة سوى متابعة الأحلام والخيالات التي تأخذها بين الحين والآخر إلى صفوف المدرسة ورائحة الكتب ومقاعد الدراسة وصحبة أقرانها،وفي الحقيقة كانت هذه الأحلام وقودا نافعا جعلها تحقق كل ما طمحت له بعد فترة، المحامية نعيمة السعدية كانت إحدى ضيفات فقرة كيف الدوام بصباح الوصال مع مديحة السليمانية وإيناس ناصر ، حيث تكمل سرد قصتها الشائقة بقولها: لم يمنعني زواجي في ذلك السن من مواصلة دراستي فقد كنت طفلة وأما أربي أبنائي أراهم يكبرون أمامي وأكبر معهم، وبعدها أكملت مرحلة الثانوية وقررت إكمال دراسة البكالوريوس ، وبعد انقطاع الحيلة بها لحاجة إكمال الدراسة لمبالغ مالية كبيرة قررت والدتها -الداعم الأكبر لها - أن تهبها كل ما لديها من ذهب لتوفر مصاريف الدراسة  التي اختارتها أن تكون في تخصص الحقوق بعد حيرة قضتها بينه وبين تخصص علم النفس القريب جدا من نفسها، وتسترسل نعيمة حديثها لنا : أحسست براحة عظيمة بعد صلاة الاستخارة التي اعتمدها دائما في كل أموري، وتقول : من محاسن الصدف أن يصادف تنسيقكم لهذه المقابلة معي وأنا في  حفل تخرج ابني الأكبر من الكلية التقنية العليا لأكلل فخري بكل انجازاتي لأراها منعكسة على إرادة أبنائي في إكمال مسيرة النجاح التي بدأتها بنضالي، وتطمح نعيمة أن تفتح مكتب المحاماة الخاص بها في قادم الأيام .

--:--
--:--
استمع للراديو