في البداية نتمنى أن يتوقف بعض المسئولين عن لوم المجتمع ولوم الباحثين عن عمل، إذ أن إحدى الصرعات الجديدة في خطاب بعض المسئولين هو التركيز على أن العدد الأكبر من الباحثين عن عمل هم من حملة البكالوريوس وأن الشركات لا تريد حملة بكالوريوس وكأن اللوم على أنهم تعلموا ، ثم يتناسون أن قبل عشر سنوات كان الخطاب مغايرا وأن الحجة كانت بأن شبابنا ليسوا متعلمين كفاية وأن أغلبهم ليسوا خريجي جامعات . كما نتمنى بأن يكون الخطاب حول ملف الباحثين عن عمل خطاب يساهم في الوصول إلى حلول حقيقية  وأحد أهم الأمور التي قد تساهم في الكشف عن أسباب عدم توفير فرص عمل هو أن عددا من الوزارات والهيئات المشرفة على عدد من القطاعات لا تضع توفير فرص العمل لأبنائنا وبناتنا ضمن أولوياتها.   إذ لايزال للأسف الشديد عند بعض المسئولين في عدد من الوزارات أنهم ينظرون إلى مسألة الباحثين عن عمل وكأنها لا تهم وزاراتهم بينما تلك الوزارة مشرفة على قطاع أو قطاعات لاتجد أي تحفيز بل أحيانا  تجد تثبيطاً وإعاقة في تنشيط تلك القطاعات مما ينعكس على فرص العمل فيها .   أصبح من الضروري أن نعرف ماذا وفرت تلك القطاعات وما دور الوزارات المشرفة على تلك القطاعات في تحفيز القطاع وتشجيع فرص العمل فيه وماذا عملت تلك الوزارات المشرفة عليها في السنتين الماضيتين على الأقل في إيجاد فرص عمل حقيقية بدل تركيزها على وضع العوائق والتفكير بالضرائب.   من حق المواطن و أيضاً من حق الباحثين عن عمل أن تعلن الأرقام صريحة وصحيحة في كل قطاع وما دور الوزارة  المشرفة في ذلك القطاع في تنشيطه وايجاد فرص العمل فيه .  

--:--
--:--
استمع للراديو