الوصال - إيناس ناصر : مازال مدرب الخيول عبدالله بن سعيد بن جمعة البلوشي يتذكر قصته مع أول خيل اشتراه في عام 2004 فبعد أن علم أن أحد الأشخاص من محافظة الشرقية وبالتحديد من ولاية الكامل والوافي يرغب في بيع حصانه الذي يندرج تحت سلالة جيدة ولكن بمبلغ زهيد سارع لشرائه،ويقول عبدالله : تعجبت في البداية من زهادة المبلغ ولكني فرحت لأنه لم يكن معي إلا القليل من المال كما أن الخيل فرصة ذهبية بالنسبة لي في تلك الفترة، وعندما وصلت كان هناك 7 أشخاص كانوا ينظرون لبعضهم البعض يخفون ضحكة ممزوجة بالسخرية لم أفهم حينها سببها، فقالوا لي تفضل خذ الحصان، فدفعت مبلغ الحصان والذي كان 180 ريالا وأخذته بكل رفق ما أثار الدهشة في وجوه من كان هناك.

وظلت الحيرة تحوم حول عبدالله لكل ما حدث حتى جاء أحد أصدقائه ووجده يغسل الخيل ويهتم به فسأله عن الخيل وعن سلالته فصرخ صديقه فجأة : ابتعد اترك الخيل ..تراجع للوراء!  اتركه قبل أن يصيبك مكروه فقد سمعت عن هذا الخيل من أنه متوحش،عض الكثير، وكسر قدم أحدهم وصنع من الوحشية العجب العجاب، لم يصدقه عبدالله وتذكر حينها سبب ضحك البائع واستغرابه حينما رضخ الحصان له بكل سهولة، فقد قال له صديقه أن هذا الحصان صعب المران وليس من السهل ترويضه، ويكشف لنا عبدالله السر وراء ذلك وهي معاملته للخيل والتي تشبه معاملة الطفل ويقول : الحصان كالإنسان لا يرضى إلا بالمعاملة الحسنة واللينة وأنا عاملته كطفل ولم أر منه ما رآه أصحابه من قبل، ويكمل عبدالله حديثه ويقول : بعد فترة من اهتمامي بهذا الحصان شارك في أحد سباقات القدرة ب 40 كيلومتر وكان الفارس عليه الشيخ سالم بن سعيد بهوان، وبالفعل أكمل السباق بنجاح، وهكذا استطاع عبدالله أن يثبت للذين اشترى منهم الخيل من أنه أليف ويمكن أن يعامل الجميع بلطف وأن يتألق في مسابقات مختلفة.

ومنذ سن 14  سنة بدأ عبدالله في التمرن على الخيل إلى أن أصبح مدربا معروفا، ويسرد في برنامج صباح الوصال مع مديحة السليمانية وإيناس ناصر علاقته مع الخيل ويقول : أنا أقوم يوميا على صهيل الخيل وبعد صلاة الفجر اتجه إلى الإسطبل وأمر على كل الأحصنة وعددها عشرين أسلم عليها جميعا دون استثناء، وعن الجوائز الأخيرة التي حاز عليها فكانت فوزه بالمركز الأول في مسابقة حفل العيد الوطني في 18/11/2018

تفاصيل أخرى ممتعة استمعوا لها من المرفق الصوتي 

--:--
--:--
استمع للراديو