الوصال - يونس الفهدي

اجمع الخبراء والنقاد على أن نسخة كأس اسيا 2019 الحالية والمقامة بدولة الامارات هي الاضعفُ فنيا مقارنة بالنسخ السابقة منذ الانطلاقة الاولى عام 1956 والتي دشنت بمشاركة اربعة منتخبات حتى وصلت للنسخة السابعة عشر الى 24 منتخبا بعد ان كانت 16 منتخبا في النسخ الماضية الاخيرة ..

نسخة جديدة بعدد كبير ومشاركة عربية  تعتبر الأكثر برقم 11 منتخبًا عربي  بعد ان كان لهم نصيب التتويج في خمس مناسبات سابقة ..

نسخة جديدة محدثة بأرقام أخرى تحطم وهي مشاركة 60 حكمًا وهي النسبة الأعلى في تواجد الحكام بسبب العدد الكبير للمباريات .

وعودة للسطور الاولى فإن المستوى الفني ظهر ضعيفا وشهد غزارة تهديفية بلغت 74 هدفًا حتى الان بعد الزيادة لعدد المنتخبات لتشكل هذه الزيادة بعض الفوارق الفنية بين المنتخبات المتمرسة بالبطولة كإيران والعراق واليابان والسعودية وكوريا الجنوبية والمنتخبات التي تدخل العرس الاسيوي لاول مرة كالهند وفيتنام واليمن.

 فكانت النتائج العريضة حاضرة في مباريات كثيرة كخسارة كوريا الشمالية بإجمالي عشرة اهداف في مباراتين وخماسية في شباك اليمن من إيران المتعطشة للعودة للمجد الاسيوي وسداسية العنابي ورباعية الأخضر السعودي في شباك الكوريين الشماليين .

هذه النتائج الكبيرة جعلت من يدير دفة القيادة الآسيوية يفكر مجددا في ايجاد فكره أخرى في النسخة القادمة او الإستمرار في نفس عدد المنتخبات مع تحسين المستويات الفنية ودعمها للمنتخبات التي لم تحسن او بمعنى أصح لم تكن لديها الإمكانيات لمقارعة المنتخبات الكبيرة في القارة .

على الجانب الآخر وحتى نتيقن من ضعف المنافسة الفنية هناك ثمانية منتخبات تنتظر وتتنافس على مقاعد الأفضل للتأهل كأفضل ثالث في الثلاثة مقاعد المتبقية من أصل أربعة  بعد ان ضمن المنتخب البحريني مقعدا  بالدور الثاني في الامتار الاخيرة وبركلة جزاء امام الهند بغرابة  في الأمر لكون الغرابة في أن  هذه المنتخبات لاتمتلك اي نقاط حتى كتابة هذا التقرير وقبل انطلاق مباريات المجموعة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة مع الأمنيات بأن يكون لمنتخبنا نصيبُ من هذه المقاعد المتبقية بعد مباراة أخيرة منتظره للأمل الأخير مع تركمانستان التي لديها نفس الحظوظ ولكن بدرجة أقل .

--:--
--:--
استمع للراديو