الوصال - سعيد البوسعيدي

 

60% من وظائف المستقبل لم تُخترع بعد، فهل نحن جاهزون للسفر وضامنون استقرارنا الوظيفي والاجتماعي!

 

في عصرنا الذي نعيشه اليوم نجد أن هنالك الكثير من التغيرات والاستحداثات في الوظائف ومسمياتها لما يحصل من تطور سريع في قطاع الأعمال والتي كانت في السابق أكثر يسرا من حيث أن الأغلبية يولدون وهم على مسار واضح من حيث الوظيفة. فابن المزارع يصبح مزارعاً وابن التاجر يرث في التجارة، وابن البحار يخوض عباب البحار. وعلى مرور الزمان أصبح ابن القرية يدخل للجامعات والكليات ليتخصص في مجال معين ويعمل به حسب حاجة السوق لسد النقص الحاصل فيه. تسبب ذلك في وجود فجوات كبيرة جداً من حيث امتلاء الحاجة بعد أن يقضي الطالب ما يتفاوت يصل إلى 5 سنوات من الدراسة لينصدم بعدها بأنه قد يحتاج ل 5 سنوات أخرى أو أقل بقليل ليصبح مناسباً لشغل وظيفة أخرى.

ولكن لو نظرنا للمستقبل! وما هي الوظائف المتوقع ملؤها وكيف يمكننا أن نصبح جاهزون لها، فنجد بأن هنالك توقعات ودراسات كثيرة تتحدث بأن التنقل الوظيفي والجاهزية له سوف يصبحان ذو رتمٍ أسرع بكثير مما هو عليه في عصرنا الحالي. فهنالك توقعات مثلا بأن تصبح الوظائف التالية موجودة: مسؤول رقمي شخصي، مدير وفيات رقمي، مستشار في الانتاجية، أخصائي تمويل جماهيري، استشاري خصوصية، مدرب حب المعرفة والاستكشاف، وغيرها الكثير من الوظائف.

سوف يصبح التنقل بين مثل هذه الوظائف يعتمد اعتمادا كليا على الخبرات والتطور الشخصي للفرد. بحيث تصبح المنافسة على الوظائف لا تعتمد على الشهادات الجامعية فقط بل تعتمد على خبرات الفرد وتجاربه الفرد في المجال. وبذلك قد يستطيع الفرد التنقل من وظيفة إلى أخرى خلال فترة وجيزة جدا بعد أن يقرر تغير مسارة المهني ويعمل بشكل جدي لتطوير نفسه في ذات المجال.

لذلك نعود للسؤال المطروح وبالأخص لشبابنا اليوم: فهل أنتم جاهزون للمستقبل؟ وهل تعملون الآن على تنمية مهاراتكم الفردية والشخصية لما قد يتناسب مع رغباتكم واهتماماتكم لتصبحوا جاهزين للمنافسة على وظائف المستقبل؟

--:--
--:--
استمع للراديو