الوصال_فتحية الخنبشي : السحرُ عالم عجيب تختلط فيه الحقيقة بالخرافة، والعلم بالشعوذة، كما تختلط الدوافعُ والغايات والأسباب.عالم السحر والشعوذة، عالم له ممارسات وطقوس ضاربة منذ الالاف السنين، ورغم الغموض والاساطير التي تحيط بهذا العالم فأن الكثيرون لا يترددون في اللجوء إلى السحرة والمشعوذين الذين يستغلون الناس وجهلهم ،بعضهم يدعي قدرته على تحقيق الشفاء من بعض الأمراض ، وبعضهم يدعي قدرته على رفع الضرر عنك ، ومنهم من يستعرض قواه الخارقة لكي يقنعك بأنه قادر على الحاق الضرر بخصومك او اعدائك وللأسف أن البعض يلجأ لأعمال السحر والشعوذة  لتفريق الأزواج وتشتيت الأسر ومنه ما يبغض الإنسان بالأخر أو يحبب إنسان إلى اخر وغيرها من الأضرار النفسية والجسدية التي تلحق بضحايا السحر .البعض يرى أن اللجوء الى السحر هو مرض العصر فالمشكلات النفسية التي أصبحت سمة العصر، و الكثيرٌ من الذين فقدوا راحة القلب، وطمأنينة النفس، يلجؤون إلى السحرة والمشعوذين، يبحثون عندهم عن حلول لمشكلاتهم ، فكانوا بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار.

ومنذ وقت ليس بقصير ، ضجت وسائل التواصل الإجتماعي في السلطنة بخبر محكمة السيب التي أصدرت حكمها ضد المتهم بإرتكاب قضايا احتيال وهتك عرض والشعوذة والنصب على عدد من النساء، وقضت بمعاقبته بالسجن لمدة خمس سنوات وعن الثانية بالسجن لمدة سنة والغرامة ثلاثمائة ريال عماني على أن تدغم العقوبات الصادرة بحقه وتطبق الأشد منها، وألزمته بالمصاريف الجنائية.الاميين والجهلة وحتى المتعلمين والمثقفين انجروا وراء أساطير السحر ،يا ترى لماذا يلجأ البعض لأعمال السحر والشعوذة؟

سؤال شاركنا الجواب عليه أصحاب التجربة ممن كانوا ضحايا السحرة والمشعوذين يخبرونا بحقيقة بعض من يدعون أنهم رجال دين وهم عكس ذلك وكيف قاموا بإستغلالهم ماديا ونفسيا وحتى جسديا ، وأقتربنا أكثر من الجانب الإجتماعي والنفسي وبحثنا عن الأسباب التي تدفع الناس إلى تسليم أنفسهم طواعية للدجالين برفقة خبير التنمية البشرية الأستاذ/عبدالناصر الصايغ ، وكيف ينظرالإسلام للسحرة ومن  يتعامل به وكيف يمكن أن نفرق بين الرُقية الشرعية وأعمال السحر بصحبة الأستاذ/ أبو أفلح العبري وهو باحث في علم النفس .وقانونيا ما هو حكم السحر والشعوذة في القانون العماني وهل يوجد قانو يعاقب السحرة والمشعوذين ومن يستخدمه مع المحامية/  نُها البلوشية. للإستماع للحلقة كاملة عبر الرابط الأتي :

--:--
--:--
استمع للراديو