الوصال - سعيد البوسعيدي

"النظافة من الايمان" " إن الله جميل يحب الجمال" " إماطة الأذى عن الطريق صدقة" وغيرها الكثير والكثير من الدروس التي تربينا عليها وكبرنا معها. نسمعها ونتحدث عنها ونتغنى بها في كل كلمة أو مقدمة أو لقاء أو تجمع يتحدث عن النظافة أو صفات المسلم.

مستمرون نحن، أنا وأنت وهو ، بنشر النصائح والمبادرات والفعاليات وحتى الندوات للحفاظ على النظافة. كان آخرها حملة في شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان #مطلوب_للعدالة . هذا الحملة التي يبدو أنها زادت من حدة اللغة المستخدمة فيها من مجرد النصح والإرشاد إلى تجريم هذا الفعل والرغبة في وجود عقاب حقيقي وصارم ضده!

سؤالي بصورة مختصرة وبسيطة جدا " لو كل من كتب ونصح ووجه وتحدث عن النظافة التزم فعلا بهذا التصرف، أوليس من المتوقع أن يكون هذا تصرفًا شاذًا بدل مما هو عليه الآن ظاهرة مؤذيه؟ "

نحن فعلا بحاجة لمراجعة أنفسنا في مدى التزامنا واهتمامنا، نحن ومن حولنا لتعم هذه المبادرة الجميع. يجب ألا نتردد بأن نقف بحزم في أي مكان أمام من يرمي القمامة في غير موقعها الصحيح. ألا نتخاذل في أن نحني ظهورنا قليلاً لالتقاط قمامة صغيرة ونضعها في مكانها الصحيح.

المهمل الذي يرمي القمامة بدون أي مسؤولية أو احترام للوطن والمواطن يعتبر #مطلوب_للعدالة، ولكن أيضا من يرى التصرف هذا ويصمت عنه ومن يرى القمامة في أماكن عامة ويتجاهلها هو #مطلوب_للعدالة، فالتغير لا يكفي بالكتابة والكلام ولكن يجب أن يتبع بالأفعال.

--:--
--:--
استمع للراديو