" عنتر وعبلة " تختتم موسم الأوبرا السلطانية
الوصال - نعيم طاهر
فضاء أوبرالي عربي لحكاية حب شعبية شهيرة
أعلنت دار الأوبرا السلطانية مسقط عن ختام عروضها لهذا الموسم بعرض أوبرا " عنتر وعبلة " يومي الرابع والخامس من شهر مايو المقبل .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في دار الأوبرا قبل ظهر اليوم بحضور أمبيرتو فاني المدير العام للدار ، والدكتور عصام الملاح مستشار مجلس الإدارة للبرامج والفعاليات في الدار ، وفريد الراعي المنتجي والمديرر العام لأوبرا لبنان ومارون الراعي المدير الفني لأوبرا لبنان .
" عنتر وعبلة " حكاية الحب الشهيرة في التراث العربي ستقدم في فضاء أوبرالي عربي هو الأول من نوعه في المنطقة ، وهي الحكاية التي تناقلتها الأجيال شفاها في الغالب عبر شخصية " الحكواتي " الذي كان يروي تفاصيل هذا العشق بين الفارس المقدام وإبنة عمه الجميلة ، كما عولجت وقدمت أكثر من مرة عبر شاشة التلفزيون أيام الأبيض والأسود وعبر السينما في إطار أكثر من طريقة .
عرض دار الأوبرا السلطانية لهذه الحكاية سيكون مختلفا وجديدا كليا من خلال اللغة العربية الفصحى مع أصوات وألحان وإيقاعات شرقية ومشاهد بصرية ، يؤديها على الخشبة أكثر من مئة فنان بين مطرب وراقص وعازف . وفي فضاء أوبرالي عبر مشهدية غير مألوفة لمشاهدي العروض الأوبرالية المعتادة .
كتابة نص الأوبرا هي للكاتب انطوان معلوف أما التأليف الموسيقي المتكامل فهو للمايسترو ماارون الراعي وفي الحضور ، الفنان غسان صليبا الذي سيؤدي دور عنترة بن شداد العبسي " والسوبرانو " لارا جوخدار التي ستؤدي دور عبلة بنت مالك .
أوبرا "عنتر وعبلة" ثمرة عام من التأليف الموسيقي وعام من التدريب لمئة وثلاثين فنانا على المسرح، إلى جانب نحو ثلاثين خلف الكواليس، كما ذكر المايسترو مارون الراعي ، وأضاف " لكنها أيضا ثمرة مناهج وضعها كبار الأساتذة وتبناها المعهد الوطني العالي للموسيقى، وهي مناهج تقوم على احترام اللفظ العربي السليم"، بحسب الراعي.
وتحدث المؤلف الموسيقي عن أهمية هذه المناهج قائلا "الأوبرا لم تعد فنا غربيا، إنها فن عالمي، ولكننا بحاجة إلى تطويعها لتصبح مناسبة للغة العربية وتحترم أصول نطقها، لا أن نسمع أوبرا عربية تعرض وكأنها بلغة أجنبية".
ويقول "ما فعلناه في هذا العمل هو نقل هذه المناهج إلى حيز التنفيذ"، فالمؤدون في "عنتر وعبلة" هم من متخرجي قسم الأوبرا الذين درسوا هذه المناهج، أو من الطلاب الحاليين، ما عدا غسان صليبا "الذي أردنا أن نستفيد من خبرته في المسرح الغنائي ومن احترافه العالي.
