الوصال_فتحية الخنبشي : تعقيبا على هاشتاج #لا_تصوت الذي تصدر التويتر العماني ودعوات البعض إلى مقاطعة انتخابات مجلس الشورى في دورته القادمة، استضاف برنامج (أماسي الأولى) د. المعتصم المعمري، طبيب في الطب السلوكي وطالب ماجستير في العلوم السياسية في محطة#الو_مغرد، حيث قدم مجموعة من التحليلات والتفسيرات النفسية والإجتماعية والسلوكية حول مطالبات البعض بمقاطعة انتخابات مجلس الشورى، ومن منظور علم النفس السياسي  قال: سلوك البشر من الصعب احيانا أن تفهمه أو أن تضع له استنتاجات نهائية  وهل نحن فقط من يعاني ويواجه تراجع في أعداد الناخبين؟  بل أن بعض  الدول التي لها باع طويل في العمل الديمقراطي والبرلماني أيضا تعاني وتواجه نفس المشكلة. وفي دراسة شملت 91 دولة بين المتقدمة والنامية وما يدعو لإثارة الجدل والتناقض أن هناك من لا يصوت ولا ينتخب لأنه ينعم بوضع سياسي واقتصادي أمن ويرى أنه تصويته لن يغير أو يضيف شيء وعلى النقيض تماما هناك من يعزف عن الانتخاب بعد أن يصيبه الإحباط ويفقد الأمل في التغيير.

وأضاف د.المعتصم المعمري : ومثالا على ذلك ، تجربة الإنتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أكثر الدول التي تحرص على شفافية الانتخابات ومع ذلك هناك عزوف من  ملايين الامريكيين في العملية الإنتخابية رغم انه يحق لهم التصويت وهي أيضا مشكلة تواجه المجتمع الامريكي  .

وعن الوضع المحلي وعزوف بعض العمانين عن عملية الانتخابات قدم د. المعتصم ، مجموعة من التحليلات النفسية والاجتماعية والسلوكية قال: علميا ، أكثر شيء يدعو للإحباط ويجعل العماني لا ينتخب عندما "تثار قضية إجتماعية مع الظروف الإقتصادية الحالية ، وتمر مرور الكرام دون أن يوصل صوته للقبة البرلمانية ودون أن يتحدث فيها احد بشكل رسمي هنا يشعر المواطن بالعجز وفقدان الأمل "، وما زالت التجربة البرلمانية في السلطنة جديدة. وعن وجود المرأة العمانية في مجلس الشورى فأن درجة وجودها تعتمد على الثقافة المجتمعية. وعلينا كمجتمع أن نتعلم من تجارب الانتخابات السابقة ونراجع أيضا أهمية المعيار الذي نعتمد عليه في إختيار الشخص الذي يستحق الوصول لقبة مجلس الشورى .

وعن سؤالنا له عن مشاركته في العملية الانتخابية لمجلس الشورى ، قال د.المعتصم : نعم قمت بالتصويت في الدورات الماضية ، وسأصوت في الدورة القادمة. للإستماع لبقة الحوار عبر الرابط الأتي :

 
--:--
--:--
استمع للراديو