الوصال: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا) هكذا بدأ الدكتور عيسى بن سالم السالمي استشاري أول طب الكلى في المستشفى السلطاني كلامه عن التبرع بالأعضاء عبر برنامج صباح الوصال مع مديحة السليمانية وذلك لتوضيح أهمية التبرع بالأعضاء ومدى مساهمتها في إنقاذ حياة أشخاص آخرين.

وقال الدكتور عيسى أن نظام التبرع بالأعضاء في السلطنة بدأ عام 1999م بمبادرة من وزارة الصحة ومستشفى جامعة السلطان قابوس وكانت العمليات ناجحة والحمدلله وأضاف أنه سابقاً كان يتم إرسال المرضى للخارج لزراعة الأعضاء أما الآن فيمكن استيعابهم من خلال مستشفيات السلطنة حيث يتم الآن التبرع بالنخاع لكثير من مرضى الدم ومرضى بعض أنواع السرطان من خلال مستشفى جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني بالإضافة إلى عمليات التبرع وزراعة القرنية عبر مستشفى النهضة، كما تتم الكثير من عمليات زراعة الكلى والكبد عن طريق المستشفى السلطاني.

وعن أنواع التبرع فقد وضح الدكتور أن هناك نوعين للتبرع الأول تبرع الإنسان وهو على قيد الحياة للأهل والأقرباء والأصدقاء حيث يمكنه التبرع بإحدى كليتيه وجزء من الكبد والنوع الثاني وهو التبرع بعد الوفاة بمعظم الأعضاء كالقلب والرئة والبنكرياس والكبد والعيون والكلى وغيرها.

وقد بلغ عدد المسجلين للتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم 500 شخص حتى الآن عن طريق بطاقات التبرع الموجودة في المستشفى السلطاني والتي يقوم بتعبئتها الشخص الراغب بالتبرع بأعضائه بعد وفاته بحضور شخص من أهله وذلك لإخلاء المسؤولية وعلى الرغم من ذلك فإن الدكتور عيسى أكد أن الوعي بمسألة التبرع بالأعضاء في السلطنة مازال قليلا مقارنة بالدول الأخرى وذلك بسبب الخوف  وسوء الفهم وقلة الإطلاع على الرغم من أن الموضوع مباح دينياً وفقاً لمكتب الإفتاء وفيه فائدة ونفع للآخرين.

للإستماع للمقابلة كاملة:

https://soundcloud.com/alwisal/qxg0z0q8kdpj

--:--
--:--
استمع للراديو