دراسةٌ علميةٌ توصي بالتركيز على منطقة النجد لحماية النمر العربي
![](https://ik.imagekit.io/d3nlekvyf/wisalfm/media/article/17095/header_image.png?format=auto&ar=16-9&fit=crop&tr=ar-16-9%2Cw-1000&v=100225065644)
الوصال - كشفت دراسةٌ علميةٌ نُشرت اليوم في مجلة "أوريكس" الدولية في المملكة المتحدة وأشرف عليها الدكتور هادي بن مسلم الحكماني عن اتساع نطاق انتشار النمر العربي في محافظة ظفار بحوالي 40 كيلومتراً شمالاً باتجاه منطقة النجد الممتدة بين وادي غدون ومنطقة هرويب.
وأوصت الدراسة بتركيز الاهتمام على منطقة النجد لتعزيز فرص تكاثر النمر العربي، وحماية العديد من الأنواع البرية المهمّة وصولا إلى تعزيز التوازن البيئي في المنطقة كالوعل النوبي والغزال العربي، والوبر الصخري، والذئب العربي، والضبع المخطط، والوشق الآسيوي إضافة إلى أشجار اللبان والمر النادرة.
وأفادت الدراسة العلمية التي تزامن نشرها مع الاحتفال باليوم الدولي للنمر العربي الذي يوافق العاشر من فبراير بأن منطقة النجد الواقعة شمال سلسلة جبال محافظة ظفار أصبحت موطناً دائماً للنمر العربي إضافة إلى مناطق انتشاره في نطاق محميتي جبل سمحان الطبيعية، وخور خرفوت الطبيعية في جبل القمر.
ووضحت الدراسة أن منطقة النجد تلبّي المتطلبات البيئية للنمر العربي والتي تشمل مصادر الغذاء والمساحات الشاسعة الضرورية لحركة النمور إلا أنها تواجه تحديات متزايدة أبرزها فقدان الموائل الطبيعية نتيجة تأثيرات الأنشطة البشرية، والصيد الجائر لفرائس النمر؛ مما يهدد استمرارية بقائه.
وحسب الدراسة سجلت الدراسات الميدانية التي أجريت بين عامي 2014 و2021 ما لا يقل عن وجود 8 نمور في منطقة النجد بما في ذلك إناث برفقة صغارها؛ ما يؤكد أن المنطقة ليست مجرد ممر عابر لهذه الحيوانات، بل تُعد موطناً دائماً يُدعم تكاثرها.
ويصنف النمر العربي وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكل "حرج"، إذ تُقدّر أعداده المتبقية في البرية بأقل من 120 نمراً، يوجد حوالي 50 منها في سلسلة جبال محافظة ظفار في سلطنة عُمان، بينما توجد مجموعة أخرى رئيسة في جبال الجنوب والوسط من الجمهورية اليمنية.