الوصال - أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسات التعليم العالي اليوم (21 يوليو) المرحلة السادسة من البرنامج الوطني لتدريب الطلبة الجامعيين "إعداد" الذي يهدف إلى تعزيز جسور الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي. وقد جرى توقيع الاتفاقية المنظمة لهذا التعاون في رحاب الجامعة العربية المفتوحة، بمشاركة ممثلين عن الوزارة وشركة تنمية نفط عُمان وشركاء القطاع الصناعي والمؤسسات الأكاديمية.

يُعدّ "إعداد" مبادرة رائدة للتدريب المقرون بالتعليم تقوم على إتاحة فرصة تدريب عملي لمدة عام كامل لدى نخبة من الشركات الرائدة في السلطنة، بما يمكّن الطلبة العُمانيين من خوض تجربة تعليمية تطبيقية ممتدة في تخصصات تتماشى مع احتياجات سوق العمل. ويرتكز البرنامج على تزويد المشاركين بخبرات فنّية قيّمة وتنمية مهارات التفكير النقدي والتواصل والسلوكيات المهنية، بما يكفل لهم بناء كفاءات عالية تمهّد لمسيرة مهنية ناجحة ومستدامة وسط بيئة اقتصادية شديدة التنافسية وسريعة التغير.

وفي هذه المناسبة، صرّحت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي وقّعت الاتفاقية نيابة عن الوزارة، بقولها: "إن تمكين الشباب العُماني وصقل مهاراتهم وقدراتهم بما يؤهّلهم لسوق العمل يعدّ أحد الأهداف الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040، ويتجلّى ذلك في التوجّه المدروس نحو توفير تعليم شامل وتعلّم مستدام وبحث علمي يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية وترسيخ مجتمع المعرفة في السلطنة".

وفي هذه المناسبة، قال فريد بن خلفان الحارثي، المدير التنفيذي للدعم المؤسسي في شركة تنمية نفط عُمان: "يجسّد برنامج "إعداد" جوهر التحوّل المؤسسي الذي تتبناه شركة تنمية نفط عُمان بإعادة تعريف دورها في الإسهام في مستقبل الوطن. فهو يمكّن الشباب العُماني بمهارات وخبرات تواكب المتطلبات الجديدة في السوق، ويعزّز بناء اقتصاد مرن قائم على المعرفة. ولا شك أن هذه الشراكة التزام ثابت بتنمية الكفاءات الوطنية وإحداث أثر مستدام للأجيال القادمة".

ومن جانبه، قال المهندس حمد بن سيف الحضرمي، مدير التدريب والتطوير الخارجي بشركة تنمية نفط عُمان:
"تفخر الشركة بمشاركتها في هذه المبادرة الوطنية الرائدة التي تُضيف قيمة حقيقية للوطن وتحتضن الطاقات الشابة. ومن الأهمية بمكان أن نواصل العمل معاً لمواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق، والمضي في تطوير المناهج بما يواكب التحديات الصناعية. ونحن نتطلّع إلى هذا التعاون الذي سيمهّد الطريق أمام الطلبة العُمانيين لدخول سوق العمل بمهارات راسخة تدعم تطوّرهم المهني ونموّهم المستقبلي".

وتُعدّ هذه المرحلة محطة بارزة في مسيرة البرنامج، تأكيداً على الالتزام بمبدأ التحسين المستمر. فمنذ انطلاقه عام 2020، تخرّج في البرنامج أكثر من 1000 طالب وطالبة. وفي هذه المرحلة، يُرتقب أن يُسجَّل في البرنامج أكثر من 400 طالب من مختلف مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، ليخوضوا تجربة التدريب في أكثر من 40 شركة من قطاعات متعددة، وهو ما يعكس الإقبال المتنامي على البرنامج ونجاحه في تلبية تطلعات الطلبة واحتياجات السوق على حد سواء.

وفي إطار الجهود المشتركة للتطوير المستمر، تم تعزيز مبادرة مواءمة التخصصات التي تتيح للطلبة والمرشدين الأكاديميين التعرف على الوظائف والتخصصات ذات الصلة بمسارات الطلبة الدراسية، بما يُثري فهمهم لفرصهم المستقبلية ويساعدهم على اتخاذ قرارات مهنية واعية. كما تضمّن الإطار التطويري للبرنامج مجموعة من المهارات والكفاءات الأساسية التي تُهيّئ الطلبة للمتطلبات المستجدّة في سوق العمل.

--:--
--:--
استمع للراديو