مختبرات التعليم تناقش دور المعلمين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
الوصال - بدأت اليوم حلقة عمل "مختبرات التّعليم من أجل التنمية المستدامة" التي تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) بفندق دبليو مسقط وتستمر 3 أيام.
رعى بدء الحلقة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بمشاركة خبير في مجال التنمية المستدامة من مكتب التربية العربي لدول الخليج، وتستهدف المعلمين، والإدارات المدرسية، وواضعي المناهج، والمشرفين.
وتهدف الحلقة إلى التعريف بأهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة، ونشر الوعي المجتمعي حولها، وعمل عصف ذهني لرسم خارطة طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق التعليم، وبناء قدرات المشاركين حول أولويات العمل الخمس المعنية بالتعليم، واستغلال القوة التحويلية للتعليم في تعزيز البيئة المستدامة في كل القطاعات.
وقالت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمة اللجنة إن سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم أولت الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتعليم أهمية كبرى حيث تمت إعادة تشكيل الفريق الوطني لمتابعة تحقيقه في أغسطس 2021م وضم أعضاء فاعلين من مختلف أصحاب المصلحة مثل الجهات الحكومية، والمؤسسات البحثية، ومنظمات المجتمع المدني وفئة الشباب.
وأضافت أنه خلال هذه الفترة القصيرة نفذ الفريق العديد من المبادرات والمشروعات الوطنية، مثل تسليم المبادرة القطرية بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة لليونسكو، والانضمام للشبكة العالمية للتعليم من أجل التنمية المستدامة التي تم إطلاقها في أكتوبر الماضي، ووضع المعايير الوطنية المرجعية للهدف الرابع للأعوام 2025 و2030، والانضمام أخيرًا للشراكة من أجل تخضير التعليم التي أطلقتها اليونسكو مثل أحد مخرجات قمة تحويل التعليم.
كما تم عرض كلمة مُسجّلة للدكتور أحمد الزنفلي مدير برامج في قطاع التربية في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، أشار فيها إلى أن التنمية المستدامة أصبحت قضية محورية تركز عليها الجهود، وضرورة لضمان تحقيق العدالة بين الأجيال الحالية والمستقبلية.
ووضح أن التنمية المستدامة تهدف إلى تلبية الحاجات الاقتصادية والاجتماعية للحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجتها، والسعي لتحقيق الانسجام بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والحفاظ على البيئة وحمايتها، والتعليم يشكل الأداة الأكثر فعالية التي يملكها المجتمع لمواجهة تحديات المستقبل ولتشكيل عالم الغد.
وتتمحور جلسات وأوراق عمل الحلقة حول دور المعلمين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق التعليم، وأهمية دور الشباب في بناء مجتمع مستدام، وبناء بيئة مدرسية آمنة وشاملة ومنصفة ومستدامة للجميع، وغرس مهارات التنمية المستدامة لدى طلبة المدارس والجامعات، وتعزيز أهمية بناء مدن تعلم تُعنى بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بجميع أركانها.