نادية البادية: الذكور أيضًا عرضة للاتجار بالبشر والحماية حق للجميع
ساعة الظهيرة
الوصال - قالت نادية بنت مسلم البادية الأخصائية النفسية بدار الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية إن جريمة الاتجار بالبشر «لم تعد حكرًا على النساء والأطفال، بل امتدت لتشمل الذكور»، الأمر الذي استوجب إنشاء وحدة مستقلة للرجال، تعكس التزام سلطنة عمان بحقوق الإنسان وما نصت عليه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتعزّز كذلك موقع سلطنة عمان في المؤشرات الدولية وترسّخ صورتها كدولة رائدة في مكافحة هذه الجريمة.
تعريف بالجريمة وأشكالها
وأوضحت البادية في ساعة الظهيرة أن الاتجار بالبشر قد يتخذ أشكالًا متعددة مثل الاتجار بالأعضاء البشرية، والعمل القسري، وعبودية الدين، والتسوّل القسري، والاستغلال الجنسي. وبيّنت أن كثيرًا من الحالات تبدأ بوعود عمل مضللة تنتهي بحبس الحريات وسحب وثائق السفر أو الابتزاز بمقاطع وصور شخصية، وهو ما يجعل الضحية عاجزة عن التبليغ خوفًا من تهديدات قد تطالها أو تطال أسرتها في بلدها الأصلي.
خدمات شاملة منذ لحظة الإيداع
وأكدت أن الضحية تتمتع بمجموعة واسعة من الخدمات بمجرد إيداعها في دار الحماية، منها الرعاية الصحية والعلاج المجاني بالتعاون مع وزارة الصحة، وإجراء الفحوصات الطبية، إلى جانب خدمات نفسية تشمل التأهيل والدعم للوصول بالضحية إلى حالة من الاتزان، فضلًا عن الدعم الاجتماعي في توفير الاحتياجات الأساسية، والخدمات القانونية من خلال المشورة وتخصيص محامٍ من جمعية المحامين يترافع عن الضحية حتى انتهاء القضية. وأضافت أن الدار تقدم كذلك خدمات تربوية تشمل أنشطة داخلية وخارجية تراعي احتياجات الضحية، وتوفير تذاكر سفر ومبالغ إعاشة للراغبين بالعودة إلى بلدانهم.
إعادة تأهيل وإدماج الضحايا
وذكرت البادية أن المختصين بدار الحماية يضعون خططًا علاجية وتأهيلية تراعي خصوصية كل حالة، مع متابعة إعادة إدماج الضحايا بالمجتمع، وتوفير فرص عمل بالتعاون مع الادعاء العام للراغبين منهم بالاستقرار في السلطنة بعد تجاوز الأزمة.
جاهزية وكادر متخصص
وأوضحت أن الدار ليست غريبة على استقبال الذكور، حيث سبق أن تعاملت مع نحو 22 حالة، لكن مع ازدياد الأعداد تقرر إنشاء وحدة مستقلة تضمن الخصوصية والحماية والسرية. وأكدت أن الكوادر التي تعمل في هذه الوحدة مدرَّبة ومؤهلة لتقديم الخدمات بأعلى مستويات الجودة، مشيرة إلى أن الوحدة متاحة لجميع الجنسيات المقيمة على أرض السلطنة.
رسالة مطمئنة للضحايا
واختتمت البادية برسالة واضحة: «لا تترددوا في طلب المساعدة متى ما شعرتم أنكم ضحايا للاتجار بالبشر، فجميع الجهات المعنية مستعدة لمساندتكم والوصول بكم إلى أفضل المستويات».
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:
