تدشين أول منصة وطنية إلكترونية للإرشاد المهني
الوصال- أقيم اليوم حفل تدشين أول منصــة وطنيــة إلكترونيــة تفاعليــة للإرشاد المهني والتوجيه الوظيفي (خطى)، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، وبحضور معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل المشرف العام على البرنامج الوطني للتشغيل، وعدد من الوزراء ومكرمي مجلس الدولة وأصحاب السعادة والمختصين والمهتمين بالدولة.
وأكد المهندس أزهر بن أحمد الكندي المدير الفني للبرنامج الوطني للتشغيل في كلمة الافتتاح على إن الإعلان عن إطلاق منصة (خطى) باعتبارها أول منصة وطنية إلكترونية تفاعلية شاملة في مجال الإرشاد المهني جاء تبنيها وتنفيذها كأحد المبادرات الإستراتيجية في محور رفع كفاءة خدمة الإرشاد المهني في سلطنة عمان باعتباره أحد المكونات الرئيسية التي تعزز التكامل والانسجام بين مخرجات النظام التعليمي والاحتياجات الفعلية لسوق العمل. مشيرا إلى إن العناية بجودة برامج الإرشاد المهني والحرص على وصول خدماتها إلى أوسع شريحة ممكنة من المستفيدين أمر تؤكده نتائج البحث العلمي الذي تشير إلى أن هذه الخدمة تسهم في جودة القرارات المهنية التي يتخذها الأفراد بشأن خياراتهم الدراسية والمهنية على حد سواء. كما تسهم برامج الإرشاد المهني في تعزيز جاهزية مخرجات المؤسسات التعليمية لسوق العمل من خلال تزويدهم بالإرشاد المبني على أسس علمية وبالمهارات اللازمة للنجاح المهني، وهي بذلك مكون مهم في تعزيز النمو الاقتصادي الذي يقوم على مورد بشري ذو كفاءة عالية. كما تتبلور أهمية خدمة الإرشاد المهني في دورها المثبت علميا في تحقيق النجاح المهني وتعزيز مستوى الرضا المهني.
تطوير الإرشاد المهني
وأوضح المدير الفني للبرنامج الوطني للتشغيل إلى أنه في هذا العصر الرقمي المتسارع يصبح من المهم تطوير الخدمات التي تقدم للمتعلمين وللمورد البشري عموما في أي مجتمع وفق مستجدات الحياة الرقمية المتسارعة ولذلك كانت جهود التحليل والتشاور العلمي المنظم الذي انطلق من خلالها البرنامج الوطني للتشغيل في تحديد أولوياته عندما تم الإعلان عن إطلاقه في عام 2021م تشير بوضوح إلى أهمية تكثيف العناية بمحور الإرشاد المهني في سلطنة عمان وتقديم هذه الخدمة بما يتناغم مع مستجدات هذا العلم من ناحية والتطور الرقمي المتسارع من ناحية أخرى. من هنا كانت منصة (خطى) أحد محاور التركيز فتم تطويرها بجهود مشتركة من قبل فريق من الخبراء والمختصين في مجال الإرشاد المهني وتكنولوجيا المعلومات، كما تم تصميم المنصة لتكون سهلة الاستخدام وتتوفر على مجموعة متنوعة من الأدوات والموارد المبتكرة التي تساعد الأفراد في اتخاذ القرارات المهنية المناسبة واستكشاف مختلف المسارات المهنية والعمل على تنمية مهاراتهم خاصة تلك الذي ترتبط بالمستقبل والحاجات المتجددة لسوق العمل.
وأشار بأن هذه المنصة الإلكترونية سوف تسهم في مساعدة الأبناء على الاستفادة من أدوات وموارد تمنحهم إرشادا وتوجيها علميا حول اهتماماتهم ومهاراتهم ومواهبهم الكامنة، كما نأمل أن يستفيد المستخدمين عموما سواء كانوا طلابًا يخططون للدراسة الجامعية، أو خريجين يبحثون عن فرص عمل، أو موظفين يسعون لتغيير مساراتهم المهنية من الحصول على خدمة إرشاد مهني تضمن لهم الخصوصية والوصول إلى الخدمة والمعلومة الدقيقة بشكل سريع من خلال الاستشارات المتخصصة التي تقدم عن بعد أو من خلال المرشدين المهنيين المرخصين والمعتمدين في المنصة. كما إن البرنامج الوطني للتشغيل وهو يقدم هذه المبادرة للمجتمع التعليمي والمهني يأمل بأن تفتح بذلك آفاقا أوسع لتطوير منظومة الإرشاد المهني في سلطنة عمان وتسهم في تعزيز جودة الخدمات المرتبطة بعلم الإرشاد المهني في المجتمعات التعليمية والمهنية على حد سواء.
بعد ذلك تم عرض فيديو مرئي عن المنصة تم خلاله استعراض الجهود المبذولة لإنشاء المنصة من كافة الشركاء، وأهمية الإرشاد المهني في سلطنة عمان، والبرامج والخدمات التي ستقدمها المنصة لكافة شرائح المجتمع.
خدمات تفاعلية شاملة
بعدها قدم الدكتور بدر بن حمود الخروصي رئيس مسار التطوير بالبرنامج الوطني للتشغيل والمشرف على منصة خطى للإرشاد المهني عرضا مرئيا حول المنصة وأهدافها والخدمات التي تقدمها لكافة فئات المجتمع. وأوضح بأن منصة خطى جاءت لتواكب الممارسات الدولية المجيدة في منظومة الإرشاد المهني، وتقدم خدمات تفاعلية شاملة في مختلف الخدمات المرتبطة بهذا المجال، وتسهم في تمكين الطلبة من مهارات المستقبل والجاهزية للالتحاق بسوق العمل وهي بذلك ستوفر خدمــات إرشــادية متخصصــة وبيانــات شــاملة عــن البرامــج الدراســية في التعليــم العالي وعــن فــرص التشــغيل وطبيعــة المهــن من حيث المسؤوليات والمهارات والمؤهلات، كمــا ســتقدم دورات تدريبيـة متخصصـة في مهـارات المسـتقبل والمهـارات الأساســية وفــق مضاميــن الإطار الوطنــي العماني لمهــارات المســتقبل، إلى جانب تقديم جرعات من المهارات المستقبلية مصحوبة ببيانات مفصلة عن فرص التعليم وسوق العمل والمهارات اللازمة للنجاح التي تم العمل عليها بالتعاون مع مجموعة من الشركاء في عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وأوضح بأن المنصة ستعمل على توفير بيانات مفصلة لطلبة المدارس والمؤسسات التعليمية الجامعية بشأن البرامج الدراسية والتخصصات التي تطرحها مؤسسات التعليم العالي بمختلف فروعها ومجالاتها، كما ستعمل على إيحاد روابط وثيقة بين المدارس ومؤسسات التعليم العالي بالقطاعات الاقتصادية في سلطنة عمان وفرص التوظيف المباشرة بسوق لعمل، والعمل على موائمة البرامج الدراسية المختلفة والاحتياجات الفعلية لسوق العمل من المهن والتخصصات المتنوعة. كما ستتولى المنصة تقديم خدمات تفاعلية من بينها مهارات المستقبل، واختبارات ومقاييس علمية دقيقة، وجلسات إرشادية، وأنشطة إثرائية، ووضع التخصصات والكفايات ذات الصلة في التعليم العالي، وإيحاد فرص ومسارات التوظيف المباشرة، وإيضاخ متطلبات التنمية المتنوعة والاستدامة المجتمعية المهنية والترقي الوظيفي. مشيرا إلى أن إنشاء المنصة يأتي تماشيا مع التطور الكبير التقني والعلمي التي تشهده دول العالم في موضوع الإرشاد المهني التي عدّ أحد الأركان الأساسية لنجاح منظومة التعليم والتشغيل، ومواكبة للاستراتيجيات والمحاور والأوليات الوطنية التي تبنتها رؤية عمان 2040 في قطاعات التعليم والتعلم والبحث العلمي والابتكار وسوق العمل والتشغيل وحوكمت القطاعات الاقتصادية المختلفة في سلطنة عمان. وتشمل الفئة المستفيدة من خدمات المنصة الطلبة في التعليم المدرسي والعالي والباحثين عن عمل والموظفين وأصحاب العمل الحر ورواد الأعمال، كما إنها تعد مرجعا ومعينًا لأولياء الأمور والمعلمين والأكاديميين الذي يوكل إليهم تقديم الإرشاد المهني انطلاقا من البيانات والمصادر التعليمية والإرشادية المتنوعة التي ستوفرها المنصة.
الخدمات التي ستقدمها المنصة
وأكد المشرف على منصة خطى على أن المنصة تقدم عددا من الخدمات والبيانات حول البرامج الدراسية والتدريبية ومهارات المستقبل والفرص الوظيفية في سوق العمل، ومن أهم الخدمات التي ستقدمها المنصة ما يلي :
دراستي
تقدم المنصة من خلال وصلة (دراستي) خدمة التعرف على البرامج الأكاديمية المطروحة في مؤسسات التعليم العالي داخل سلطنة عمان، وتوفر للفئات المستهدفة خاصية البحث عن أي برنامج من خلال المجال الذي ينتمي إليه البرنامج أو المؤسسة التعليمية التي تطرح البرنامج ضمن برامجها الأكاديمية المعتمدة، حيث إن هذه المعلومات تشكل جانبا مهما للفئات المستهدفة عند التخطيط للمسار الأكاديمي والمسار المهني، وهي إلى ذلك ستعمل على اختصار الوقت والجهد للطالب والباحث في توفير المعلومات التي يرغب بها بأسرع وقت ومن أي مكان.
كما تتيح المنصة التعرف على الشهادات الاحترافية المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والجهة المانحة للشهادة، إضافة إلى المعاهد المقدمة لبرامج الشهادات الاحترافية. وتعبر الشهادات الاحترافية مؤهل يتم منحه للطالب والباحث بعد استيفاء المتطلبات التعليمية والتدريبية من مؤسسة مرخصة أو جهة مانحة لتمكين الحاصل عليه من العمل أو التقدم أو المنافسة الوظيفية في مختلف القطاعات، وتعد الشهادات الاحترافية تعد من المؤهلات المهمة التي تيسر الحصول على الوظائف النوعية وتسهم في الترقي والتدرج الوظيفي في مختلف المجتمعات المهنية.
مهنتي
يتناول هذا الجزء من المنصة المهن والبيانات المفصلة حول عدد كبير من المهن في سوق العمل المحلي ويندرج تحت كل مهنة بيانات مفصلة عن كل مهنة من حيث الواجبات والمسؤوليات وبيئة العمل والمهارات المطلوبة في المجموعات الوظيفية المختلفة. وتتيح التعرف على المهن التي تناسب قدرات واحتياجات الفرد والميول التي تتناسب مع كل شخص سواء أكانت علمية أو عملية تؤهله للدخول لسوق العمل.
مهارات المستقبل
تسعى المنصة للمساهمة في رفع الوعي بمهارات المستقبل بين المتعلمين وفئات المجتمع المختلفة، وتعزز جاهزيتها من خلال تزويد الطالب بالمهارات اللازمة لمواجهة التغيرات العالمية المتسارعة وبما يضمن تحقيق مرتكزات رؤية عمان 2040. ويتضمن قسم مهارات المستقبل التعريف بأهم المهارات التي تضمنها "الإطار الوطني العُماني لمهارات المستقبل" التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي: المهارات الأساسية، والمهارات التطبيقية والمهارات التقنية.
وتتكون المهارات الأساسية من القراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية والمهارات الرياضية. أما المهارات التطبيقية فتتلخص في الإبداع والابتكار والتفكير الناقد وحل المشكلات والتواصل الفعال والعمل الجماعي والتعاون ومهارات القيادة والمبادرة والمرونة والتكيف. أما المهارات التقنية فتشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعامل مع البيانات والمعلومات والتعامل مع الوسائط الإعلامية.كما يتضمن قسم مهارات المستقبل أبرز الوثائق والأطر ذات العِلاقة التي تسهم في تنمية مهارات المستقبل
التدريب
تسعى منصة خطى لتنمية وتطوير المهارات المطلوبة لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي بما يسهم في تمكين الشباب العماني من الانخراط في التعليم والتوظيف، وذلك من خلال تقديم دورات تدريبية متخصصة في المهارات الأساسية، والمهارات التطبيقية، والمهارات التقنية. وقام البرنامج الوطني للتشغيل باختيار منصة كورسيرا العالمية لتوفير برامج تدريبية مجانية للمستخدمين الذين يقومون بالتسجيل في منصة خطى حيث تم انتقاء مئة برنامج تدريبي تركز على تنمية مهارات المستقبل وبناء على برنامج التعاون سيتمكن ستة عشر ألف مستفيد من التسجيل في هذه البرامج والحصول على شهادات معتمدة.
ونظرا لأهمية التدريب الميداني للطلبة في مؤسسات التعليم العالي وأثره الكبير في تيسير التحاق الطلبة بعد تخرجهم بسوق العمل تقدم منصة خطى خدمة نوعية لهذه الفئة من المستفيدين من خلال توظيف التقانة والتطور التكنولوجي في هذا الجانب حيث تم التعاقد مع إحدى الشركات الدولية المتخصصة لتوفير فرصة للتدريب الافتراضي والتفاعلي الذي يسهم في تعريف الطلبة ببيئات العمل المرتبطة بتخصصاتهم من خلال أنموذجات محاكاة متطورة ومن خلال إشراف وتدريب تفاعلي عن بعد، علما بأن منصة خطى قامت باختيار جملة من مؤسسات التعليم العالي ومنحتها صلاحية الوصول لهذه الخدمة التي سيتم توسعتها بشكل تدريجي.
المصادر
تتوفر في منصة خُطى مجموعة من المصادر المختلفة المتمثلة في المصادر والكتب والكتيبات، والمقالات، والوثائق الرسمية، والمقاطع المصورة والأفلام، التي تتيح للمستخدمين الراغبين في المزيد من المعلومات المتعلقة بالمسار المهني من الاطّلاع عليها وحفظها في ملفاتهم الشخصية.
الأدوات
تتوفر في منصة خُطى عدد من الأدوات التي تساعد الفئات المستهدفة على اتخاذ القرار المهني والتخطيط للمستقبل والمسار المهني المناسب ومن هذه الأدوات :
مقياس الميول المهنية
يهدف المقياس للتعرف على الميول المهنية لطلبة التعليم المدرسي (9-12) في ضوء البيئات الست لجون هولاند والمتمثلة في الواقعية، والاستكشافية، والفنية، والاجتماعية، والمغامرة، والتقليدية. ويتكون من عدد من العبارات أو الأنشطة والممارسات عددها (54) يستجيب لها الطالب بتحديد ما (يفضله) أو (لا يفضله) ثم يتم تحليل استجابة على تلك القائمة من العبارات، بحيث يظهر في نتيجة التحليل البيئات الأقرب للطالب والوظائف المرتبطة بها. ويعد هذا المقياس مؤشرا يساعد الطلبة على اتخاذ القرار المهني المناسب لهم وهو من الأدوات المهمة التي طورت بواسطة وزارة التربية والتعليم. وستقوم المنصة خلال المرحل المقبلة من خططها التطويرية بحوسبة مقاييس أخرى ذات صلة بالميول المهنية لطلبة التعليم المدرسي والعالي والمقاييس المرتبطة بمهارات المستقبل بعد التأكد من موائمتها مع السياق المحلي.
السيرة الذاتية
تقدم منصة خُطى للفئات المستهدفة خدمة إعداد السيرة الذاتية الخاصة بهم، حيث يمكن للمستخدمين بناء سيرتهم الذاتية واختيار النموذج المناسب لهم من الأنموذجات المعروضة في المنصة، كما يمكنهم مشاركة ملف السيرة الذاتية وإرساله وتحديثه، بإضافة الدورات التدريبية والشهادات المهنية التي يحصل عليها المستخدم سواء من المنصة أم من خارجها. تتميز هذه الخدمة بمساعدة الطلبة على بناء سيرتهم الذاتية منذ المراحل الدراسية المبكرة والاستفادة من خدمة التحديث التلقائي الذي تقدمها المنصة لهم بناء على تقدمهم الدراسي وتقدمهم المهاري المتمثل في الشهادات الاحترافية والدورات التدريبية التي يحصلون عليها خلال مسيرتهم الدراسية أو المهنية.
الاستشارات المهنية
تتيح منصة خطى للمستخدمين خدمة التواصل المباشر –عن بعد- مع مختصين في مجال التوجيه المهني من أخصائيي توجيه مهني ومرشدين مهنيين للرد على الاستفسارات المختلفة المتعلقة بالتخطيط للمسار المهني والمسار الأكاديمي وإعداد الخطط المهنية وغيرها من المواضيع المرتبطة بتطورهم الدراسي أو المهني حيث يمكن لمن يرغب من المستخدمين المسجلين في المنصة حجز موعد الاستشارة وتحديد موضوعها من خلال الخدمة الإلكترونية بالمنصة حيث ستقدم المنصة خلال شهر يوليو فقط 500 جَلسة إرشادية مجانية يقدمها مختصون في المجال. أيضا تتيح المنصة خدمة المحادثات التي تمكن المستخدمين من إرسال استفساراتهم وأسئلتهم للمختصين وتلقي إرشادات وتوضيحات بشأنها.
المقارنة بين المهن
كما تتيح المنصة لكافة المستخدمين فرصة المقارنة بين المهن المختلفة، وما تجتاحه كل مهنة من مسؤوليات ومهام ومهارات ومؤهلات وبيئة ومكان العمل، وتهدف إلى تمكين المستخدم من معرفة الفُرُوق الأساسية بين المهن والمهارات المطلوبة لكل مهنة بحيث تتيح لهم الاختيار المناسب وفق ميولهم وقدراتهم التي تنطلق من فهم واضح لطبيعة المهام التي تتطلبها كل مهنة.
جدير بالذكر أن البرنامج الوطني للتشغيل لديه خُطَّة تطوير مستمرة لمنصة خطى سيتم من خلال زيادة الخدمات والبرامج التدريبية والاستشارات المقدمة للمستفيدين من حيث النوع والعدد، بالإضافة إلى إدماج خدمات الذكاء الاصطناعي في إدارة العمليات المرتبطة بالتشغيل وتقديم الخدمة للمستفيدين.