الأمم المتحدة تتبنى أول معاهدة من نوعها لحماية الحياة البحرية في أعالي البحار
الوصال - تبنّى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول معاهدة من نوعها لحماية الحياة البحرية في أعالي البحار، تنص على إنشاء هيئة جديدة لإدارة الحفاظ على حياة المحيطات وإنشاء مناطق محمية بحرية في أعالي البحار، فضلًا عن وضع القواعد الأساسية لإجراء تقييمات الأثر البيئي للأنشطة التجارية في المحيطات.
وتخضع المعاهدة الجديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1994، وسيتاح التوقيع عليها في 20 سبتمبر المقبل خلال الاجتماع السنوي لقادة دول العالم في الجمعية العامة، بينما ستدخل حيز التنفيذ بمجرد التصديق عليها من قبل 60 دولة.
وأكّد "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة أنَّ إقرار المعاهدة يأتي في وقت حرج للغاية، حيث تتعرض المحيطات للتهديد على جبهات عدة، مشيرًا إلى أن تغير المناخ يعطل أنماط الطقس وتيارات المحيطات، ويرفع درجات حرارة البحر، ويغير النظم البيئية البحرية والأنواع التي تعيش هناك، كما يتعرض التنوع البيولوجي البحري للهجوم جراء الصيد الجائر والاستغلال المفرط وتحمض مياه المحيطات.
وأشار إلى أنه يجري صيد أكثر من ثلث مخزون الأسماك بمستويات غير مستدامة، فضلا عن تلويث المياه الساحلية بالمواد الكيميائية، والبلاستيك، والنفايات البشرية، مشددًا على أهمية المعاهدة لمواجهة هذه التهديدات، حاثًّا جميع الدول على ألا تدخر جهدا لضمان توقيعها والتصديق عليها في أقرب وقت ممكن.