"عُمان للإبحار" تحتفل بمرور 15 عاما على التأسيس نجاحات وإنجازات سطرّها البحّارة العُمانيون عالمياً
الترويج لسلطنة عُمان عالمياً عبر رياضة الإبحار رؤية واضحة تنسجم مع الأولويات الوطنية التي وضعتها رؤية عُمان 2024 مسقط، 9 أغسطس 2023م: احتفلت عُمان للإبحار اليوم الأربعاء (التاسع من أغسطس) بمرور 15 عاماً على تأسيسها كمؤسسة وطنية تهدف إلى إحياء الأمجاد البحرية العُمانية، والترويج لسلطنة عُمان حول العالم من خلال رياضة الإبحار الشراعي. وعلى مدار 15 عامًا عملت على تعزيز اسم سلطنة عُمان في خارطة الإبحار العالمي والترويج للمقومات الاقتصادية والاستثمارية مع توفير فرص لتمكين الشباب العُماني، لتحقق اليوم العديد من المنجزات والنجاحات منها حصد ميداليات على مستويات دولية، واستضافة وتنفيذ أحداث قاريّة ودولية. ركزت عُمان للإبحار على ترجمة رؤيتها من خلال عدد من الركائز الأساسية وهي؛ رياضة الإبحار الشراعي والسياحة والأنشطة التجارية والصحة والبيئة، مع الاهتمام بتطوير كفاءات فريق العمل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر عدد من البرامج التي تساهم في تشجيعهم على ممارسة رياضة الإبحار الشراعي وتنمية مهاراتهم الشخصية، وبناء على تلك المرتكزات والمرافق المتوافقة مع المعايير الدولية، أصبحت سلطنة عُمان وجهة مفضلة لاستضافة كبرى السباقات الشراعية العالمية التي يتنافس فيها أشهر البحارة من مختلف دول العالم. إحياء الأمجاد البحرية خلال السنوات الأولى من التأسيس هدفت عُمان للإبحار إلى إعادة إحياء الأمجاد البحرية العُمانية عن طريق عدد من المبادرات والبرامج المختلفة منها توفير كافة التسهيلات والدعم اللازم للبحّار محسن بن علي البوسعيدي ليصبح أول بحّار عربي يبحر حول العالم دون توقف عام 2009، كما ساهمت في إنجاح الرحلة التاريخية التي قادها القبطان صالح بن سعيد الجابري على متن سفينة جوهرة مسقط المتجهة إلى سنغافورة في عام 2010، وفي ذات العام تمكن البحّاران عبدالله بن سعيد البوسعيدي وأحمد بن سيف المعمري من إكمال سباق الكليبر للطواف حول العالم بعد أن تمكنا من قطع مسافة السباق في زمن وقدره (12) شهراً، لتتوج بعدها تلك الجهود بالفوز بجائزة السياحة العالمية في عام 2012. تمكين الشباب العُماني تنفذ عُمان للإبحار مجموعة من البرامج الرامية إلى تطوير الشباب والناشئة في رياضة الإبحار الشراعي وتمكينهم ليكونوا أبطالا يمثلون السلطنة باقتدار وكفاءة في المحافل الإقليمية والدولية، حيث أولت أهمية كبرى في توفير كافة الفرص لتمكين الشباب العُماني من خلال برامج التدريب والتأهيل وخلق الفرص الوظيفية بعيدة المدى. حيث تمتلك حالياً ثلاث مدارس إبحار شراعي معتمدة من قبل الإتحاد الدولي للإبحار الشراعي موزعة في كل من محافظة مسقط بالموج مسقط، ولاية المصنعة بمنتجع بارسيلو وأخيراً مدرسة صور للإبحار الشرعي بولاية صور والتي ساهمت في استقطاب أعداد كبيرة من طلبة المدارس والراغبين في ممارسة الرياضة من مختلف محافظات وولايات سلطنة عُمان. أثمرت حتى الآن في تعليم أكثر من (22 ألف) طفل على ممارسة رياضة الإبحار الشراعي. وفي الجانب المقابل، سعت المؤسسة إلى تمكين المرأة العُمانية في مختلف المجالات، ففي عام 2011 أطلقت أول برنامج إبحار نسائي على مستوى المنطقة، كما عملت على تأهيل الكوادر النسائية واعتماد حوالي (30) مدربة عُمانية في مجال تدريب رياضة الإبحار الشراعي. الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة في شهر ديسمبر من عام 2021، أطلقت عُمان للإبحار برنامج الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة (أبحر بحرّية) بتمويل من شركة بي بي عُمان وبالشراكة مع اللجنة البارالمبية العُمانية وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، تمكن البرنامج في نسخته الأولى من استقطاب (110) مشاركاً في برنامج القيادة و(85) مشاركاً في برنامج الإبحار الشراعي، إضافة إلى تدريب أكثر من (20) بحّارة عُمانية من الأشخاص ذوي الإعاقة والذي ساهم بدوره في تعزيز قيم الاندماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة واستعادة ثقتهم بأنفسهم، مع تسليط الضوء على ابداعاتهم ومهاراتهم والعمل على تنميتها وتطويرها. توسيع نطاق العمليات ومنذ انضمام الدكتور خميس بن سالم الجابري رئيساً تنفيذياً لعُمان للإبحار في عام 2020، تمكن من قيادة دفة المؤسسة بكل كفاءة وتمييز، حيث أشرف على توسيع نطاق العمليات من خلال استضافة العديد من الفعاليات والبطولات الدولية والإقليمية الكبرى لاسيما بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي وبطولة العالم لقوارب آر أس فنتشر المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة والذي أقيم للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في سلطنة عُمان. إضافة إلى استضافة الرياضة الأخرى، حيث نظمت المؤسسة في شهر مارس من عام 2022 وبالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة بطولة العالم للمشي للمنتخبات والتي بدورها مثلت نقلة نوعية في مسار ألعاب القوى العمانية وحافزا كبيرا لاستقطاب أحداث أولمبية مماثلة لتحقيق مجموعة كبيرة من الأهداف وخصوصًا المتعلقة بالتسويق والتطوير والتنافس الدولي وتطوير رياضة ألعاب القوى. وخلال الربع الأول من العام 2023 نظمت عُمان للإبحار وبالتعاون مع الاتحاد العُماني لكرة الطاولة وعدداً من الجهات والمؤسسات الحكومية النسخة العشرين من بطولة العالم للرواد لكرة الطاولة-مسقط والتي حظيت بإشادة واسعة من الاتحاد الدولي وردود أفعال إيجابية من المشاركين والوفود المرافقة بمستوى التنظيم العالي. كما سبق لها استضافة العديد من الفعاليات والبطولات مثل؛ بطولة تحدي الجري الجبلي (ألترا تريل مونت بلانك) وماراثون الموج مسقط وسباق الدراجات الهوائية الشهير (هوت روت) وغيرها من البطولات التي ساهمت في رفد الاقتصاد الوطني والسياحة المحلية. أرقام قياسية وإنجازات فارقة وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعمان للإبحار عن سعادته البالغة ، وقال:" على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، تمكنت فرق الإبحار من تحقيق منجزات كثيرة توّجت بحصد (86) ميدالية مختلفة موزعة بين فئة الناشئين والمحترفين عبر (40) مشاركة دولية، وسبق لبحّارتنا المحترفين تحقيق رقمين عالميين قياسيين في سباقات السرعة للدوران حول بريطانيا وإيرلندا. كما أصبحت سلطنة عُمان الدولة الوحيدة الحائزة على لقب سلسلة سباقات الإكستريم للشراعية لأربع مرات والدولة الوحيدة في المنطقة التي تمكنت من استضافة كأس أمريكا للإبحار الشراعي، أحد أعرق بطولات الإبحار الشراعي في العالم. إضافة إلى ذلك، سجلت عُمان للإبحار رقما قياسيا جديدا في موسوعة غينيس للأرقام القياس لأكبر حملة تنظيف شواطئ يشارك بها أكبر عدد من الجنسيات والتي أقيمت على هامش استضافة سلطنة عُمان للنسخة الخمسين من بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي وهي بطولة سنوية عريقة يقيمها الإتحاد الدولي. وأضاف الجابري: الإنجازات والنجاحات المتواصلة التي حققتها المؤسسة ما هي إلا شهادة واضحة على الجهد المبذول من قبل طاقم العمل وكفاءته العالية في ترجمة رؤية ومهمة المؤسسة. تلك الفعاليات تركت أثراُ إيجابياً على جميع أفراد المجتمع وساهمت بشكل كبير في التنمية المستدامة للبلد وفق ما نصت عليه رؤية عُمان 2040. جوائز عالمية وقد تمكنت عُمان للإبحار بفضل فريق عملها المميز من الفوز بالجائزة الذهبية في فئة "أفضل منظم أحداث رياضية على مستوى الشرق الأوسط"، والجائزة الفضية في فئة "أفضل حدث رياضي" وذلك ضمن حفل جوائز الصناعة الرياضية في الشرق الأوسط 2022 وفي العام 2023 حاز برنامج عُمان للإبحار للأشخاص ذوي الإعاقة "أبحر بحريّة" المدعوم من شركة بي.بي عُمان واللجنة البارالمبية العُمانية على الجائزة الذهبية في فئة "أفضل مبادرة مسؤولية اجتماعية". دعم الاقتصاد المحلي كما تطرق الدكتور خميس بن سالم الجابري إلى حرص عُمان للإبحار على إشراك القطاع الخاص للاستفادة من تلك الفعاليات في إيصال خدماتها لشريحة دولية أوسع وكذلك الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تجلبها للبلد والمتمثلة في تشغيل مختلف أنواع البنى الأساسية بما في ذلك الفنادق والمنتجعات والمرافئ، وتنشيط الطيران من خلال أعداد القادمين لسلطنة عمان، ورفع نسبة الإشغال الفندقي وتنشيط قطاع المواصلات، وإتاحة الفرصة لعدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإبراز منتجاتها خلال الفعاليات المستضافة. -انتهى- نبذة عن عُمان للإبحار: تعمل عُمان للإبحار تحت مظلة الشركة العُمانية للتنمية السياحية (عُمران) وتهدف لإحياء الأمجاد البحرية العُمانية وإبراز مكانة السلطنة حول العالم عبر رياضة الإبحار والإسهام في التنمية المستدامة في السلطنة وتوفير فرص لتمكين الشباب. ركزت المؤسسة منذ تأسيسها عام 2008 على تحقيق رؤيتها من خلال عدد من الركائز هي رياضة الإبحار الشراعي والسياحة والأنشطة التجارية والصحة والبيئة، مع الاهتمام بتطوير كفاءات فريق العمل. تنفذ عُمان للإبحار مجموعة من البرامج الرامية إلى تطوير الشباب والناشئة في رياضة الإبحار الشراعي وتمكينهم ليكونوا أبطالا يمثلون السلطنة باقتدار وكفاءة في المحافل الإقليمية والدولية، وتعمل أيضا على رفد السياحة بما يعود بالمنافع الاقتصادية محليا وتعزيز اسم السلطنة في خارطة الإبحار العالمي. حتى اليوم حققت المؤسسة العديد من المنجزات منها حصد ميداليات على مستويات دولية في هذه الرياضة، واستضافة وتنفيذ أحداث قاريّة ودولية في السلطنة والترويج لجاهزية السلطنة لقطاعات الأعمال والاستثمار. للمزيد من المعلومات: www.omansail.com