الوصال - قال الدكتور محمد بن سعيد المُقدَّم، عضو الجمعية التاريخية العُمانية، إنّ العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا تمتد إلى قرون طويلة، مشيرًا إلى وجود نحو 370 عامًا من الوثائق العثمانية التي تؤرخ لتلك العلاقات وتُبرز المكانة السياسية لعُمان في المنطقة.

نجدة البصرة..

وأوضح أنّ عمان كانت دولة مستقلة تعاملت بندّية مع الدولة العثمانية، مستدلًا بحادثة عام 1775 حين استنجد والي بغداد بالإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي مؤسس الدولة البوسعيدية لإنقاذ البصرة من حصار كريم خان زند، فلبّى النداء وأرسل أسطولًا مكوّنًا من أكثر من ثلاثين سفينة فكّ الحصار.

تجارة البن..

وأشار  في حديثه ببرنامج «منتدى الوصال» إلى أن الأسطول العُماني كان ينقل البن اليمني من ميناء المخّا إلى البصرة، ما عزّز التجارة مع الولايات العثمانية، كما احتُفي بالسيد سعيد بن سلطان أثناء أدائه الحج استقبالًا رسميًا من الوالي العثماني محمد علي باشا في القاهرة، في دلالة على التقدير المتبادل بين البلدين.

سيادة راسخة..

وأكد الدكتور أن عُمان ظلت عبر التاريخ دولة ذات سيادة وكيان سياسي فاعل في أمن الخليج والمحيط الهندي، وأن علاقاتها بالدولة العثمانية تميزت بالاحترام والتجارة النشطة والتعاون الأمني، مشيرًا إلى أنّ التاريخ يثبت مساهمة عُمان في حماية الملاحة والموانئ الإقليمية.

حاضر متجدد..

وتطرّق إلى زيارة جلالة السُلطان هيثم بن طارق إلى تركيا في عام 2024 باعتبارها امتدادًا تاريخيًا للعلاقات الأخوية، مؤكدًا أن زيارة فخامة الرئيس أردوغان الحالية تعكس حرص القيادتين على تعميق هذه الصلات المتجددة.

اقتصاد مزدهر

وختم الدكتور المُقدَّم حديثه في «منتدى الوصال» بالإشارة إلى وجود نحو 597 شركة تركية عاملة في سلطنة عُمان، وحجم استثمارات تركية متزايد تجاوز 56 مليون ريال، وهو ما يعكس العلاقات الاقتصادية المتجددة القائمة على الثقة والمصالح المشتركة.

لمتابعة حلقة منتدى الوصال عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو