البطل محمد المعشني سبح 50 مترا لإنقاذ غريق جسر المعمورة

الوصال - مديحة السليمانية
معادن الرجال تظهر في المواقف الصعبة يظهر مدى إنسانيته وشهامته هكذا كان موقف المواطن محمد المعشني بدون تردد قرر أن ينقذ عالقا في سيارته من مجرى مائي جراء هطول الأمطار الأخيرة على محافظة ظفار ومن جسر المعمورة وفي طريقه الى العمل يوم الأحد الماضي رأى محمد المعشني تجمع سيارات عند الجسر والجميع يوجه نظره الى سيارة عالقة في مياه مغمورة التي لم يظهر منها سواء الصندوق الخلفي ، واستطاع في اللحظات الأخيرة أن يصل للشخص العالق وينقذ حياته من موت محقق .... ويروي لنا التفاصيل بدقة أكثر وماذا جرى معه ذلك اليوم .
سبح محمد المعشني 50 مترا ليصل إلى السيارة المغمورة وبتوفيق من الله وصل الى السيارة وتمكن من الوصول لسائق السيارة الذي حاول أن يتأكد منه إن كان معه أحد في السيارة وإن كان يجيد السباحة ووضعه في مكان آمن على ما تبقى منها ظاهرا، وكانت السيارة على وشك الغرق .
وأكد محمد المعشني أن الرجل بقي محاصرا في المياه لمدة نصف ساعة وأن أي تأخير كان من الممكن أن يودي بوفاته واختناقه لاسمح الله وأكد محمد أن أهم أساسيات إنقاذ الآخرين هو التأكد من سلامتنا أولا وعدم تعريض حياتنا للخطر وحسن التصرف وإجادة السباحة .
أما عن كسر زجاج السيارة فأوضح محمد المعشني تعاون المواطنين من حوله بعدم التصوير نهائيا لمنح المنقذ فرصة لحسن التفكير وقام أحدهم برمي قطعة من الحجارة القوية التي ساعدته في كسر الزجاج الخلفي وأكمل كسر الزجاج الخلفي بيده مما تسبح ببعض الجروح بيده ، وكان الشخص العالق قد ونظرا لإنغمار السيارة بالماء وصل العالق إلى آخر الزجاج الخلفي ولم يبقى متسع للتنفس وكان تصرف سريعا من البطل محمد المعشني بكسر الزجاج وانقاذه .
ووجه البطل العماني محمد المعشني نصيحة لكل شخص في مثل هذه المواقف سرعة التصرف ووضع خطة سريعة وعدم تعريض الاخرين للخطر وأيضا المساهمة بعدم نشر والتصوير أثناء الانقاذ مما يدخل السكينة والراحة على المنقذ والغريق في ذات الوقت وهنا لا ينسى محمد المعشني أن يشكر الدفاع المدني الذي وصل لمكان الحادث وساهم في إكمال عملية الإنقاذ وخروجهم بسلام .
للمزيد من التفاصيل الضغط على رابط البودكاست أدناه
https://www.youtube.com/watch?v=s0wh7BlsbYw