الوصال – قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، إنه خلال السنوات الماضية لم يختلط الدم الفلسطيني بالدم الخليجي، وما جرى في الدوحة من استهداف للمفاوضين نتج عنه ولأول مرة منذ ما يقارب الثلاثين عامًا أن تمتزج الدماء الفلسطينية والخليجية معًا.

وأضاف العريمي خلال حديثه لبرنامج "منتدى الوصال" قائلا: "نتنياهو وزمرة الاحتلال في تل أبيب قد دخلوا في الرمال المتحركة في منطقة الخليج العربي، والتحليل المنطقي هو ألا تمرر دول الخليج ما حدث في قطر مرور الكرام، ومن هذا المنطلق ربما علينا أن نكون متفائلين".

وحول أبرز الدلالات الواضحة التي خلفها استهداف الدوحة قال العريمي: "هذا الاستهداف يعطينا دلالة قوية ليس لدول الخليج فقط بل لمنطقة الشرق الأوسط، بأن التسع عشرة قاعدة أمريكية الموجودة في المنطقة ليست للمصلحة الخليجية، بل لحماية المصالح الأمريكية، وهي صورة أصبحت واضحة للجميع".

وأضاف قائلا: "ما الذي يضير دول مجلس التعاون من إيقاف التطبيع؟ وما الذي استفادته الدول العربية من هذه العلاقة البينية مع إسرائيل؟ وما المانع من منع عبور السفن والطائرات في المياه والأجواء الخليجية؟ وما المانع من تجميد العلاقات البينية بين بعض الدول المطبِّعة وإسرائيل، وإيقاف التجارة ما بينها وبين الكيان المحتل؟ فالدول العربية ليست بحاجة إلى إسرائيل، بل هم من بحاجة إلينا".

وأشار الدكتور العريمي إلى أن الأمور أصبحت غير مقبولة في الوقت الذي تستطيع فيه الدول الخليجية والعربية تشكيل فارق في علاقاتها مع إسرائيل، خاصة مع هذه اليد الطويلة لنتنياهو التي انتهكت سيادة دمشق وبيروت واليمن وغيرها من الدول التي ربما تطول أكثر وتصل إلى دول الخليج، مضيفًا: "ما جرى في الدوحة إلا بداية لهذه الهيمنة".

لمزيد من التفاصيل على الرابط التالي:

--:--
--:--
استمع للراديو