الوصال - إيناس ناصر:

فارس مغوار يجوب في زوايا قريته القديمة "سناو" مستبشرا بغد أجمل، ويمتطي خيله إلى اللانهاية من الطموح والحب للخيل العربية الأصيلة، حميد بن سلطان بن سيف المحروقي مدرب وفارس سابق كان ضيفنا في فقرة كيف الدوام ببرنامج صباح الوصال حيث تحدث مع مذيعتي البرنامج : مديحة السليمانية وإيناس ناصر قائلا : شغفي في الخيل بدأ منذ السبعينات فقد كان والدي- رحمه الله – فارسا ملهما وشغوفا بكل تفاصيل الخيل فما كان من تلك الجينات المحبة لهذا الكائن الأليف إلا أن تنتقل لنا جيلا بعد جيل، فهاهم أبنائي اليوم أيضا يعملون في الخيالة السلطانية العمانية، وبابتسامة يُرجعنا حميد إلى أكثر من 40 عاما بذكرياته البريئة مع الخيل حيث بداية النهضة، ويقول : كان هناك ما يقارب 28 خيلا في سناو وعند استبشار الأهالي بمقدم جلالته السامي وتوليه الحكم في البلاد أخذ الأهالي يتهافتون لإهدائه أجمل ما يملكون من خيول أصيلة فرحة واستبشارا منهم من أن قادما جميلا سيأتيهم لا محالة سيفوق جمال الخيول التي تمسكوا بها وأحبوها.

ويكمل حميد قصصه الشائقة وقصص من حوله من المتلهفين لعالم الخيل وسباقاته ويسترسل بقوله : لم تكن هناك صحف أو مجلات أو مواقع إلكترونية كالوقت الحالي لمعرفة ما إذا كانت هناك مسابقات أو مهرجانات، ولكنا كنا نعتمد على "دلال " يجوب الأسواق للإعلان عن ذلك برفع صوته والمناداه بالتفاصيل، ويكمل : كنا صغارا ومع ذلك كنا نتلهف ونتوق للحظة التي ينتهي فيها السباق فقد كان والدي -رحمه الله - يتيح لنا فرصة امتطاء الخيل والتجول به ومن ثم نعود بابتسامة هادئة تغلفها المتعة برفقة الحصان الذي حفظ طريق منزلنا عن ظهر قلب.

"الخيل هو حيوان ذكي وأليف لا ينقصه سوى النطق" عبارة قالها حميد في حديثه أجابت عن تساؤلات كثيرة كانت تحوم في خواطرنا وتبحث عن سر التعلق الكبير بين الخيول ومالكيها ويكمل : من يتعمق ويعش مع الخيل سيدرك جيدا قيمته ولن يستطع على فراقه كما هو حالي الآن، فبعد خبرة 40 عاما أصبحت أدرك جيدا ما يحتاجه الخيل وما يشعر به بنظرة أو ملامح قد تتغير حسب حالته وحاجته، أسماء كثيرة أطلقها حميد على خيوله منها "السكتون" واصفا هذا الخيل بالصامت الذي يصنع العجائب في السباقات رغم صمته، فقد تميز بنظرته الغريبة حيث حقق هذا الخيل المركز الأول العام الفائت، وتفاصيل أخرى رائعة  تستمعون لها من الرابط الصوتي المرفق .. فما هي علاقتكم بالخيل أعزائي القراء ؟!

استمتعوا بسماع التفاصيل الأخرى عبر الملف الصوتي المرفق

 

 
--:--
--:--
استمع للراديو