بعد تداول مقطع لها.. المعلمة نصراء الغافرية تحكي عبر الوصال قصة احتضان التلميذ لها

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=_l8mnmlXsuY[/embed]

الوصال - تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمشهد مؤثر يوثق لحظة تكريم معلمة لتلميذ كان يواجه صعوبة في تحصيله الدراسي ووقفت معه حتى يجتاز هذه الصعوبات، ولقد لاقى المقطع استحسانًا وتفاعلاً كبيرًا بين رواد التواصل الاجتماعي مشيدين بجهود المعلمة وموقفها النبيل مع الطالب.

وتحدثت المعلمة نصراء الغافرية عن تفاصيل الموقف في برنامج “وصال دوت اف ام" مع سميرة الفطيسية قائلة: كانت لدي دورة تدريبية للأطفال في الإجازة الصيفية في جمعية المرأة العمانية بعبري، وقبل انتهاء الدورة التدريبية بثلاثة أيام تواصلت معي إحدى الأمهات تطلب المساعدة لابنها الذي يواجه صعوبة في تحصيله الدراسي إضافة إلى عدم استجابته لتعليمات عائلته، فطرحتُ عليها تقديم استشارة تربوية له كون أن الدورة التدريبية على وشك الانتهاء.

وتابعت الغافرية حديثها قائلة: في اليوم التالي أتت الأم بولدها وفي بداية اللقاء لم يبدِ الطالب تجاوبًا معي فبدأتُ أحاور الطالب في أمور الحياة وطاعة الله تعالى وطاعة الوالدين، وفي المساء أخبرتني الأم عن تغير جذري لدى الطالب من أول لقاء وسعدتُ بذلك جدًا، وفي صباح اليوم الثاني أيقظ الطالب أمه وطلب منها أن تحضره إلي، فضممته مع بقية الطلبة وقدمت له نصوصًا قرائية وأبدى تحسنًا في أدائه، وفي اليوم الأخير قابلتُ الطالب مع أخته التي بدت متأثرة بكلامي معه، وبعد انقضاء الاستشارة التربوية وعدتُ أم الطالب بأنني لن أنساه وسأتابع مستواه الدراسي مع معلمته في مدرسته.

وأضافت: في الخميس الماضي، اتفقتُ مع إدارة المدرسة وأمه حتى يكون حضوري إلى مدرسته مفاجئة له، وألقيتُ في الطابور الصباحي كلمة عن الأثر وبصمتنا في الحياة وناديتُ باسم الطالب فجاء يجري إلي بلهفة واحتضنني ولم أكن متوقعة ردة فعله لأنني قابلته لمدة 3 أيام فقط فشعرتُ أن هذا الطفل بحاجة إلى الاحتواء فقط.

وأشارت الغافرية إلى أنها كانت تردد في حديثها مع الطالب عبارات "أنت عبقري، أنت قادر"، وطلبت منه توجيه هذه العبارات لنفسه على المرآة في كل صباح، مؤكدة أن الطفل يحتاج إلى احتواء فقط وتأخذ بيده، بدلا من التوبيخ وتمرير الكلمات السلبية إليه "غبي، غير قادر على فعل شيء".

وترى الغافرية أن الأسلوب المناسب لتعليم الطلبة في المراحل الأولى هو أن يعامل المعلم الطلبة كأبنائه ويأخذ بأيديهم جميعًا على اختلاف مستوياتهم الدراسية، فكل طالب لابد أن يأخذ حقه من الاهتمام.