الوصال - في منتدى الوصال تحدث الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العُمانية عن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، معتبرًا أنه تتويج لتقاطع مصالح إقليمية ودولية، و«انتصارٌ لإرادة الفلسطينيين» في وقف القتال وإدخال المساعدات، مع تأكيده أن التفاصيل التنفيذية هي الاختبار الحقيقي.


لماذا الآن؟
وأوضح العريمي أن الإعلان لم يكن مفاجئًا، إذ كانت مؤشرات التوافق تلوح منذ أيام مع تزايد التحركات الدبلوماسية، ووجود مصالح مشتركة تدفع جميع الأطراف إلى القبول بالتهدئة، موضحًا أن حماس والفصائل الفلسطينية تعاملت بمسؤولية مع المعادلة السياسية والعسكرية الجديدة، سعيًا لتخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف للمساعدات الإنسانية .


تفاصيل الاتفاق؟
وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن أكثر من 20 بندًا رئيسيًا، تركز على وقف القتال، وإدخال المساعدات، وبدء ترتيبات إعادة الإعمار، لكنه شدد على أن «التفاصيل هي التحدي الحقيقي»، إذ ستتولاها وساطات عربية وإقليمية بجهود من قطر ومصر وتركيا، وبمتابعة من البيت الأبيض لضمان التزام الطرفين ببنود الاتفاق.


هل انتهت الحرب؟
وقال العريمي إن الحرب في معناها العسكري قد تتوقف، لكن الصراع لن ينتهي، بل سيتحوّل إلى أشكال جديدة أكثر تعقيدًا، من بينها الحروب الإلكترونية والتنافس على السيطرة التكنولوجية في المنطقة، مؤكدًا أن إسرائيل تركز الآن على بسط نفوذها التقني ضمن ما وصفه بـ«الهيمنة الناعمة». وأكد أن القضية الفلسطينية غدت «عالمية»؛ مظاهرات أوروبية وأمريكية واسعة كشفت الرواية الإسرائيلية، وأضعفت الدعم السياسي غير المشروط في بعض العواصم.


موقف عربي؟
ولفت العريمي إلى أن الموقف العربي، خصوصًا من مصر والأردن في رفضهما خطط التهجير، كان له أثر مباشر في تعطيل الأجندة الإسرائيلية، موضحًا أن الحد الأدنى من التماسك العربي يمكن أن يغيّر موازين القوى في قضايا المنطقة، داعيًا إلى قراءة التجربة الفلسطينية الأخيرة بعمق لاستخلاص دروسها.


ضمانات التنفيذ؟
وتوقع هدوءًا نسبيًا بعد المصادقة الإسرائيلية، مع جداول زمنية متفق عليها للانسحاب، وتسليم الأسرى، وإدخال المساعدات، محذرًا من «اندفاع ميداني» قبل تفعيل الترتيبات على الأرض.


ما بعد حماس؟
وكشف عن معلومات متداولة تفيد بإمكانية تحويل الفصائل المسلحة إلى أحزاب سياسية منزوعة السلاح، لتدخل المشهد السياسي الفلسطيني من بوابة الشرعية والمؤسسات، مع احتمالية وجود قوات عربية ودولية تشرف على إعادة الإعمار وحفظ الأمن في المرحلة القادمة.


تطبيع مؤجل؟
واستبعد الدكتور العريمي أن تشهد المنطقة موجة جديدة من التطبيع في المدى القريب، مشيرًا إلى أن هذا المسار يحتاج إلى سنوات من العمل السياسي والتفاهمات الواقعية على أساس حل الدولتين، مؤكّدًا أن أي خطوات عربية مستقبلية يجب أن تُبنى على مصلحة الفلسطينيين أولًا.


الدبلوماسية العُمانية
وأشاد ببيان وزارة الخارجية العُمانية المرحِّب باتفاق المرحلة الأولى، مؤكدًا ثبات الدبلوماسية العُمانية على نهج التهدئة والحلول السياسية في ملفات المنطقة، واستعدادها الدائم للمساندة.


فتح وحماس؟
وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تقاربًا حتميًا بين فتح وحماس، بدافع المسؤولية الوطنية المشتركة، معتبرًا أن مرحلة الإعمار تتطلب تضافرًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، لأن «غزة المدمّرة تحتاج إلى من يتقاسم الأعباء لا من يتنازع على السلطة».


الخطوة التالية؟
واختتم العريمي حديثه بالإشارة إلى أن الأيام القادمة ستكشف عن بدء الانسحاب الإسرائيلي وفق جدول متفق عليه، مع تدفق المساعدات الإنسانية ودخول مرحلة جديدة من الحراك السياسي العربي والدولي، مؤكدًا أن «السلام الحقيقي لن يُبنى إلا على العدالة، وأن ما تحقق اليوم هو بداية طريق طويلة نحو هذا الهدف»..

لمتابعة الحلقة عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو