لطفي بوشناق بدار الأوبرا السلطانيّة مسقط
الوصال - تختتم دار الأوبرا السلطانية مسقط أمسيات الإنشاد والمديح الذي أعدّتهم احتفاء بحلول شهر رمضان المبارك، وأجوائه الروحانية خاصّة، بحفل يحييه الفنان التونسي لطفي بوشناق وفرقته الموسيقية في أمسية رائعة من أماسي الإنشاد الديني، والغناء الابتهالي الذي يتضمن ذكر الله ومحبة الذات الإلهية وتبجيلها.
ويعدّ الفنّان لطفي بوشناق المولود عام 1954 م أبرز مطربي التينور التونسي، وألمع نجوم العالم العربي والإسلامي، وهو إلى جانب امتلاكه حنجرة قوية غنّت للإنسان والأوطان، عازف عود متمرس، وملحن، تلقّى تعليمه الموسيقي في المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية أو المدرسة الرشيدية، التي تعدّ أقدم مدرسة معنية بالتراث والموسيقى التونسية، إذ يعود تأسيسها إلى عام 1934م بهدف الحفاظ على التراث التونسي وإحيائه، وعبر مسيرته الطويلة مع الغناء والتلحين كان حريصا على تنوّع تجربته، فهو تنقّل بين الموشحات والغناء الأندلسي، والتركي، والتراث الصوفي، وأداء المقامات العراقية، والألوف التونسي وهو نوع من أنواع الموسيقى المنتشرة في بلاد المغرب العربي، وتعود أصوله إلى المدائح الصوفية، واشتهر بأداء الأغاني التي تناقش قضايا الشعوب، وشكّل مع الشاعر التونسي آدم فتحي ثنائيا قدّم عددا من الأغاني الوطنية الناجحة، حاز عددا من الجوائز من أبرزها جائزة معهد العالم العربي في باريس، وجائزة مهرجان الموسيقى العربية الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية بالقاهرة، ونال وسام الاستحقاق الثقافي في تونس عام 2009م، ونصبته الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة منذ عام 2004م .
وقد سبق لبوشناق أن التقى جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط عام 2017م أمسية صوفية حملت عنوان(ابتهالات)، قدّم خلالها نخبة من الابتهلالات والأناشيد الصوفية التي وضع ألحانها ومن أبرزها :ياسيّدي، وأتيت لك ويا ربنا، ويامن تحلّ، والمنفرجة(الشدّة أودت)،
سيستمتع الجمهور بهذه الأمسية مساء يوم الاثنين الموافق 10 ابريل
الجاري الساعة 9:30 مساء.
لمزيد من المعلومات، أو الحجز، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط
(www.rohmuscat.org.om