الوصال – قال الباحث والأكاديمي المكرم الدكتور محمد بن حمد الشعيلي إن جناب السيد جمشيد بن عبدالله والذي تتواتر الأنباء عن مقدمه إلى السلطنة من المملكة المتحدة يتميز بالشخصية الهادئة جدا والتي تتجنب إثارة المشاكل، وكان من الزاهدين في الحكم، وبعد وفاة والده السلطان عبدالله في العام 1963 تجنب جناب السيد جمشيد تولي الحكم وآثر ترشيح شقيقه محمد، وعند خروجه من زنجبار واستقراره في بريطانيا ابتعد تماما عن العمل السياسي، وعن الإثارة الإعلامية، ونادرا ما يخرج في لقاءات صحفية.

واوضح المكرم الدكتور محمد الشعيلي خلال برنامج ساعة الظهيرة مع سالم العمري إنه ومن بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان في العام 1856 حكم زنجبار 11 سلطانا من سلاطين أسرة البوسعيد أولهم السلطان ماجد بن سعيد وآخرهم السلطان جمشيد بن عبدالله الذي يبلغ من العمر ما يقارب 91 سنة.

وقال الباحث والأكاديمي الشعيلي إن جناب السيد جمشيد وبالإضافة إلى انه آخر سلاطين أسرة البوسعيد في زنجبار أيضا يعتبر الأقل من حيث فترة الحكم التي لا تتجاوز 6 أشهر تقريبا، وهو الذي تولى الحكم بعد وفاة والده السلطان عبدالله بن خليفة في العام 1963م.

وحول أبرز الأحداث في زنجبار في عهده قال المكرم الدكتور محمد الشعيلي أن إعلان استقلال زنجبار في 10 ديسمبر عام 1963 من إبرز الأحداث التي حدثت في المنطقة، مشيرا إلى أن الفترة ما بين إعلان الاستقلال بشكل رسمي وما بين الانقلاب شهر واحد فقط، وهي الفترة القصيرة التي تفتح أمامنا الكثير من التساؤلات خاصة في الأمر الذي حدث في العام 1964 هل كان صدفة أو أمر مخطط له، وقال أن جناب السيد جمشيد بن عبدالله جلس في القصر خلال تلك الأحداث لغاية وصول وفد يمثل رئاسة مجلس الوزراء الذي طلب منه الخروج من زنجبار الأمر الذي رفضه بالرغم من محاولة الوفد إلى إقناعه بالخروج، وفي ما بعد تم ارسال وفد آخر ضغط عليه وأخبره أن خروجك من زنجبار هو لصالح الأرض والشعب، ومع احساسه بأن خروجه فيه مصلحة للشعب قرر الخروج من زنجبار، وتم ذلك على متن سفينة حملته إلى ممباسا، ومن ثم تم ترتيب الإجراءات ما بينه وبين البريطانيين من أجل الانتقال جوا إلى المملكة المتحدة.

مزيدا من التاصيل في اللقاء التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=czp-JcSMYpQ

--:--
--:--
استمع للراديو