الوصال- أكدت دراسة قام بها فريق من جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع باحثين آخرين أن مستوى الوعي بالعلامات والأعراض المصاحبة لسرطان المعدة والقولون والمستقيم كان الأعلى لأولئك الذين يملكون مستوى تعليمي عالٍ وكان يتراوح بين (33.8-55.1%). فكانت أعراض الشحوب والتعب هي الأعلى بنسبة (55.1٪) يليها وجود الدم في البراز (53.2٪). وكانت أقل الأعراض إدراكاً هي الشعور بالانتفاخ وامتلاء البطن بالغازات (36.8٪) والشبع المبكر (33.8٪). بينما كانت النساء أكثر احتمالية من الرجال في الإبلاغ عن العوائق التي تحول دون طلب المساعدة الطبية مثل (الخوف، والصعوبة في ترتيب النقل، والقلق مما قد يجده الطبيب).

 وإلى جانب تلك الدراسة أظهرت دراسة أخرى قام بها نفس الفريق أن هناك نسب متفاوتة في مدى إدراك العامة بعوامل الخطر المسببة لسرطان المعدة والقولون والمستقيم. فكان الإفراط في شرب الكحول من أعلى العوامل إدراكاً بنسبة (73.1%) والتدخين (70.6٪). تليها تناول المنتجات الغنية بالمواد الحافظة (62.4٪)، والسمنة (47.8٪)، وعدوى  (Helicobacter pylori ) (42.6٪)، تناول الأطعمة منخفضة الألياف (38.7٪)، عدم ممارسة الرياضة (37.3٪)، وتناول طعام غني بالملح (26.8%). وقد كان التشخيص بمرض السكري (24.9%) من أقل عوامل الخطر المعروفة. وكذلك أظهرت النتائج أن المشاركين الشباب واللذين يملكون مستوى تعليمي أعلى والمتزوجون كانوا أكثر إدراكاً لعوامل الخطر مقارنةً بالمشاركين الأكبر سنًا والأقل تعليماً وغير المتزوجين.

تجدر الإشارة إلى أنه في الدراسة الأولى تم استخدام استبيان قياس التوعية بسرطان الأمعاء والقولون والمستقيم الذي تم تطويره من قِبَل كلية لندن الجامعية وأبحاث السرطان في المملكة المتحدة. أما في الدراسة الثانية فقد تم استخدام استبيان لتقييم مدى الوعي بالحواجز والعوامل التي تؤثر على المواقف والمعتقدات والسلوكيات المتعلقة بفحص سرطان القولون والمستقيم. وفي كلتا الدراستين تم جمع بيانات المشاركين العمانيين البالغين (18 عامًا وأكثر) الذين حضروا في المراكز الصحية وفي مستشفى جامعة السلطان قابوس خلال فترة الدراسة. وقد شارك في الدراستين أكثر من 800 شخص.

الجدير بالذكر أن الباحثان الدكتور محمد بن هلال العزري - أستاذ مشارك بكلية الطب والعلوم الصحية، والدكتورة شروق الخاطرية من جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الباحثين: الدكتورة جميلة الكندية، والدكتورة منال الظاهرية، والدكتورة ساثيا مورثي بانشاتشارمان والدكتور عبدالله المنيري من المجلس العماني للاختصاصات الطبية، والباحثة الدكتورة ثريا الحارثية من وزارة الصحة قاموا بعمل الدراستين.

--:--
--:--
استمع للراديو