قصة الخيل التي عانقت جلالة السلطان الراحل - رحمه الله -

الوصال : إيناس ناصر - ظننا في لحظة من اللحظات أن دموعنا سكنت بعد رحيل سيد القلوب.. ونسينا حقيقة أنها لن تجف أبدا بذكراه عند سماع أو قراءة مواقفه الإنسانية، ففي كل مرة ننبهر بعطاياه ورحمته التي وزعها بحب في عمان والعالم ليس للإنسان فقط ، وإنما لكل الكائنات الحية مؤكدا مبدأ الرفق بالحيوان.
وهنا يحكي لنا حمد الرحيلي عقيد ركن متقاعد من الحرس السلطاني العماني أنه شهد أحد مواقف جلالة السلطان قابوس بن سعيد - رحمه الله - مع أحد خيوله حينما أتى في اسطبلات الخيالة السلطانية العمانية في آخر أيام التدريبات لأحد الأعياد الوطنية ليتعرف على خيله ليتناغم معه، فعرضوا عليه ثلاثة من خيوله وقد قرر مسبقا اختيار فرس أخرى عن التي أختارها العام الذي سبقه وبدأ يداعب الفرس فتقدمت الفرس الأولى وعانقته..ويقول الرحيلي : تقدمت وكأنها تقول أنا الأول ، ولم يردها جلالته وقرر أن يأخذها للمرة الثانية
لحظات تفوق الوصف وتختصر معاني الرحمة ومعنى أن تكون محبوبا بين الجميع.. ومعنى أن تكون رحيما لمن حولك ..عن أي عطاء سنتحدث وأي روح سنصف ؟ رحمة الله عليك يا روح عمان ونبضها رحمة الله عليك يا قبس الرحمة.
للاستماع إلى الحلقة كاملة اضغط الرابط الصوتي
أو شاهدوها عبر اليوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=yNpSYlKQyzw