تساؤلات وآراء حول إلزامية التعليم باللغة الإنجليزية في التخصصات في الجامعات

الوصال- رصد - تحاور عددٍ كبير من المغردين حول مقتطفات من حلقة من البرنامج اليوتوبي جلسة كرك والذي يقدمه محمد الهنائي وأحمد الشبلي تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
المقتطفات فيها تصريحات البرفسور أنور الرواس الأكاديمي السابق بجامعة السلطان قابوس حول أن اللغة الإنجليزية أصبحت عبئاً على النظام التعليمي من خلال الزام الطلاب بدراسة التخصصات باللغة الإنجليزية مع توضيح البرفسور بأنه ليس ضد تدريس اللغة الانجليزية كلغة ولكن الزام النظام التعليمي في الجامعات بأن تكون اللغة هي لغة التخصصات هي المشكلة
وحول هذه القضية عبر مجموعة كبيرة من المواطنين بينهم أكاديميين ومثقفين عن آرائهم وذلك عبر حساباتهم في تويتر.
المترجم المعروف أحمد المعيني والذي يعمل كذلك في تدريس اللغة الإنجليزية في إحدى كليات التعليم العالي في السلطنة قال في عدة تغريدات: " أنا مدرّس لغة إنجليزية في مؤسسة تعليمٍ عال منذ عام 2006 حتى الآن، وأقولها بكل وضوح إنّ التعليم باللغة الإنجليزية محض عبث لا طائل منه. تدريس اللغة الإنجليزية تدريسًا قويًا ضرورةٌ لا غنى عنها، لكنّ فرض تدريس المواد الأخرى بها عبث حقيقي" مضيفا بأن أغلب الدول لا تعتمد لغةً أخرى للتدريس الجامعي إلا لغتها الأم ضاربا المثل بالدول الأوروبية ودول شرق آسيا والتي تدرّس بلغاتها، مؤكداً بأنه لم يجد سببا مقنعًا يحتم التدريس باللغة الانجليزية. وأضاف المترجم والأكاديمي أحمد المعيني "المشكلة التي لا يتناولها مؤيدو التدريس بالإنجليزية هي العبء الذي يتحمله الطالب في التعلّم، إذ عليه أولًا أن يفكّ شفرة اللغة، ويفكّر بلغةٍ ليست لغته أصلًا ولا يستخدمها إلا في قاعة الدرس. وهذا انفصام؛ فالطالب في كل شؤون حياته يفكّر بلغته لا باللغة الأجنبية".
من جهته يعتقد حشر المنذري الرئيس التنفيذي لشركة العلامة أن واقع العرب متأخر جدا، واصلاحه بطريقة تعريب المناهج وما بعد المناهج سيكون أكثر تأخراً إذ أن العرب يعتمدون على الآخر في كل شيء صناعي ومعرفي وترفيهي وأن الحل ليس التعريب كوننا مجرد مستهلكين وأن الحل تقوية تدريس اللغة الانجليزية في مدراسنا وجامعاتنا لكنه يؤكد وجود ضعف كبير جدا في تدريس اللغة الانجليزية في مدارسنا وجامعاتنا، أدت لضعف المخرجات نوعيا ولغويا حسب وصفه.
المؤلف والأكاديمي الدكتور زكريا المحرمي قال : "كل الدول تدرس العلوم بلغاتها الخاصة إلا العرب يدرسونها بالإنجليزية ومع ذلك لا نحن تقدمنا في العلوم ولا ضلعنا في الإنجليزية، ينبغي تعليم جميع العلوم بالعربية وتقوية مواد اللغات الإنجليزية باستخدام التعليم عن بعد وغيرها من وسائط"
المحامي خليفة الهنائي قال بأن العرب استسلموا لواقعهم، ولكنّ هذه الأمة ستنتصر للغتها لا محالة، فهي تملك المركز الذي لا يملكه غيرها وهو (الكتاب المبين).وأكد أن التعريب ضرورة خاصة مع ثبوت ضعف التلقي باللغة الإنجليزية
صادق عبدالخالق علي والذي عمل سابقا مديرا لكلية معلمين قال بأن: "هناك قلة في وزارتي (التربية والتعليم العالي) يفرضون قناعتهم على المجتمع بأكمله و أعتقد أن الوقت حان لمشاركة المجتمع في رسم السياسات التعليمية".
من جهته رأى الدكتور محمد العبري مساعد العميد لخدمة المجتمع والتدريب بكلية الزراعة والعلوم البحرية بجامعة السلطان قابوس أن النتاج المعرفي باللغة العربية الموجود على الانترنت هزيل جداً والسبب العرب انفسهم والمجلات البحثية المرموقة باللغة العربية تكاد تكون معدومة.مضيفاً بأنه "لا يجب أن نلوم اللغة العربية ففيها متسع لنقل أي علم ولا ان نلعن الانجليزية وهي لغة العلوم اليوم ولكن أن نعلمها كما يجب وبالطريقة المثلى" واقترح إمكانية تعليم اللغتين بشكل فعال منذ الصغر ضاربا مثل بمقاطعة كيبيك Quebec بكندا والتي يتحدث سكانها بالفرنسية كما بالإنجليزية سواء مشيرا إلى أن الخلل لدينا في تأسيس النشئ ليكون ناطق بلغتين وهو شيء ليس بغريب في العالم ولا مستحيل
الدكتورة مريم حسن وهي متخصصة في المجال التربوي قالت "إن السياسة التعليمية فرضت اللغة الإنجليزية على الطالب الضعيف والمتميز، على صاحب الميول الأدبية والميول العلمية! هذا الفرض أخذ التعليم لمنحى تجاري أكثر من تنشئة أجيال مبدعة. همشوا التخصصات الإنسانية والاجتماعية، والنتيجة تسرّب آلاف الطلاب من التعليم العالي! والسبب اللغة الإنجليزية!"
الدكتور الفضل الهنائي وهو متخصص في الإستراتيجيات غرد بأن اللغة الانجليزية لغة العلم والعمل، فحجم المعارف المكتوب بها يفوق المكتوب باللغات الأخرى لاسيما العربية، وأضحى تعلمها ضرورة قصوى لمن ينشد المعرفة ولكن لا ينبغي أن تكون معيارا أوليا في تحديد رغبات الطالب مضيفا بأنه التعليم بالعربية لابد أن يوازيه حركة ضخمة في النقل والترجمة.