نجح فريقٌ جراحيٌّ متخصّصٌ بمستشفى جامعة السُّلطان قابوس في إجراء عملية جراحية لمريضة تبلغُ من العمر 14 عامًا تُعاني من نقص حادّ في السمع، تمثلت في زراعة جهاز مُعين سمعي الأحدث من نوعه، ويُعدُّ أحد الحلول المطروحة في مثل هذه الحالات.

أجرى العملية فريقٌ جراحيٌّ برئاسة الدكتور خالد بن سعيد الزعابي، استشاري أمراض وجراحات الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى جامعة السُّلطان قابوس، الذي أكّد أنّ الفريق لم يواجه أيّ صعوبات خلال إجراء العملية الجراحية التي استغرقت قرابة الساعتين كونها مدروسة مسبقًا وحُضِر لها بشكل جيد، حيث تمّ التواصل مع الشركة المصنعة للجهاز ووضع القياسات المناسبة له.

وبيّن لوكالة الأنباء العُمانية أنّ الجهاز هو الأحدث من نوعه من قِبل الشركة المصنعة، وتمت زراعته لأول مرة في سلطنة عُمان، مُشيرًا إلى أن هناك توجهًا لزراعة مثل هذه الأجهزة المعينة للمرضى في قادم الوقت وهناك تنسيق مستمر مع الشركات المصنعة لمثل هذه الأجهزة.

وكانت المريضة تُعاني من نقص في السمع في الأذن اليسرى منذ مدة طويلة أثّرت في حياتها اليومية وعلى تحصيلها الدراسي خصوصًا في الموادّ التي تعتمد على درجة جيدة من السمع.

وقد تمت متابعة المريضة بعد العملية للتأكد من التئام مكان الجرح بشكل تامّ يسمح بتشغيل الجهاز، جرى بعدها مقابلة المريضة بحضور والديها وتشغيل الجهاز لأول مرة، تمكنت معه المريضة من استعادة السمع في الأذن المتأثرة لأول مرة منذ فقدها له قبل عدة سنوات.

يُذكر أنّ هذا النوع من المُعينات السمعية يُعدُّ مثاليًّا في حالات كثيرة من نقصّ السمع، على سبيل المثال لا الحصر حالات فقدان السمع التوصيلي بعد عمليات تسوس الأذن والتي تتآكل فيها عظيمات السمع، وحالات التشوهات الخلقية عند الولادة مثل انسداد صيوان الأذن خلقيًّا منذ الولادة.

--:--
--:--
استمع للراديو