د. أحمد البلوشي: عُمان تمضي نحو ذكاء اصطناعي أخلاقي يصون القيم ويواكب التطور التقني
ساعة الظهيرة

الوصال - استعرض الدكتور أحمد البلوشي، مدير دائرة قطاع العلوم باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، في حديثه لبرنامج «ساعة الظهيرة» ، تفاصيل حلقة العمل حول «توسيع نطاق حوكمة الذكاء الاصطناعي الأخلاقية والقائمة على حقوق الإنسان»، التي نظمتها اللجنة بالتعاون مع اليونسكو ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
أهداف المبادرة
وقال البلوشي إن الحلقة هدفت إلى خلق شراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية، وتقييم جاهزية المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة لتطبيق الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن التقرير الختامي سيتضمن 180 سؤالًا لتقييم مختلف الجوانب الأخلاقية.
الأطر الوطنية والدولية
وأوضح أن وثيقة الأخلاقيات الوطنية في سلطنة عمان تتكامل مع الإطار الدولي الذي أطلقته اليونسكو عام 2021، بما يعزز العمل على تطوير السياسات الوطنية وضمان الالتزام بالمعايير الإنسانية والأخلاقية في التقنيات الحديثة.
التوعية المجتمعية
وأكد أن نشر الوعي يبدأ من المنزل والمدرسة، مشيرًا إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية، ما يستدعي تثقيف المجتمع حول استخدامها الأخلاقي، مع دور محوري لكراسي اليونسكو في الجامعات العمانية لترسيخ هذه القيم لدى الطلبة.
الخصوصية والتوازن
وبيّن أن التحدي اليوم يتمثل في المواءمة بين التطور التقني السريع وحماية الخصوصية وحقوق الإنسان، مؤكدًا ضرورة تقنين استخدام الأدوات الذكية في المجال الأكاديمي للحفاظ على النزاهة العلمية.
مشروعات وطنية
وتحدث عن مشروعات وطنية مرتقبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل «النموذج اللغوي العماني معين» و«استوديو الذكاء الاصطناعي»، مشيرًا إلى أنها ستسهم في تطوير المحتوى اللغوي العماني وتحسين الخدمات التقنية.
واختتم الدكتور أحمد البلوشي حديثه قائلًا: «الذكاء الاصطناعي صديق للإنسان، لكن التعامل معه بصدق ووعي هو ما يحافظ على القيم ويصون الحدود الأخلاقية».
لمتابعة المقابلة :