الوصال - الدكتور قيس السابعي  

تتمة لمقالنا السابق، نعرف التسويق الهرمي، وأهم الفوارق بينه وبين التسويق الشبكي.

التسويق الهرمي أو ما يعرف باسم (Pyramid Scheme): هو: استثمار يبدأ بفرد واحد يعمل على جمع المسوقين وهيكلتهم على شكل هرم، ثم البحث عن مجندين ووضعهم بالهرم من الأسفل لتشكيل القاعدة للموزعين الذين فوقهم، وتعتمد القيمة المالية في هذا التسويق على الأموال القادمة من المجندين وليس من أي استثمارات عملية.

ويعرفه البعض على أنه:

أسلوب تسويقي يتّخذ من شكل الهرم طريقة لتطبيقه؛ ويتمثّل ذلك بوجود موزّع رئيسي -وهو الشركة الأم- يوجّه الجهود التسويقية والمبيعات للموزعين الذين يكونون تحت قيادته، وكل موزع من هؤلاء يحاول جذب موزعين جدد، ويحصل الموزّعون هنا على عمولة أو مكافأة عند ضمّ موزّعين جدد تحت قيادتهم وليس على بيع المنتجات، وهكذا تستمرّ العمليّة في تدرّج هرمي.

أهم الفوارق بين النوعين (الشبكي – الهرمي):

1 / الشبكي: يعتمد على بيع المنتجات أو الخدمات من خلال شبكة من المسوقين المستقلين، ويمكنه توسيع شبكته من خلال جذب موزعين جدد، لكن تركيزه الأساسي يظل على تحقيق المبيعات الفعلية.

الهرمي: يعتمد على نظام هرمي يبدأ بشخص أو شركة رئيسية تعمل على تجنيد موزعين جدد، ويحصل كل مشارك على عمولة من خلال ضم أعضاء آخرين وليس من بيع المنتجات، مما يجعله نظامًا غير مستدام.

2 / الشبكي: يمكن أن يكون قانونيًا إذا كان قائمًا على بيع منتجات أو خدمات فعلية، لكنه يصبح غير مشروع إذا تحول تركيزه إلى جذب المشتركين الجدد بدلاً من البيع.

الهرمي: محظور في العديد من الدول، حيث يتم تصنيفه كنوع من الاحتيال المالي، حيث ينهار عندما يتوقف تدفق المشتركين الجدد، فيترك معظم المشاركين بخسائر مالية كبيرة.

3 / الشبكي: مشروعًا إذا كان يعتمد على بيع المنتجات الحقيقية والفعلية.

الهرمي: غير قانوني في معظم الدول، لاعتماده على استغلال الأعضاء الجدد لتحقيق الأرباح، مما يجعله مخططًا احتياليًا محكومًا عليه بالفشل.

فكن حذرا..

قبل البدء في أي منهما، ومن الضروري التأكد من أنه نظام حقيقي وليس مجرد مخطط غير مستدام.

--:--
--:--
استمع للراديو