التسويق الشبكي والهرمي.. كن حذرا.. (1).

الوصال - الدكتور قيس السابعي
سمعنا كثيرا في الآونة الأخيرة، عن شركات ومؤسسات استثمارية سريعة الربح ومضمونة، تقوم على التسويق والترويج، وبعضها الآخر يقوم على شراء الأسهم والأوراق المالية، وتوزيع الأرباح وغيرها.. حيث تدخل هذه الشركات على الناس بعبارات مبهرجة وجذابة، وبصيغة التسويق والتشهير لمنتجاتها، وتحقيق أرباح سريعة وكبيرة نسبيا في وقت قصير، وذلك باعتمادها على مدى كبر حجم قاعدة التسويق لمنتجاتها، وكثرة عدد المشتركين فيها.
وهُنا يجب علينا أولا أن نحذر من إعطاء المصداقية التامة، والانجرار السريع لمثل هذه الشركات وغيرها، دون التأكد من هويتها ونوع نشاطها، وأسلوب تسويقها، فقد تكون في حقيقتها ما هي إلا شركات وهمية، وعليه سنتكلم تفصيلا في مقالنا هذا وفي 3 أجزاء، عن نوعين مهمين جدا من أنواع التسويق المتبع في مثل هذه الشركات غالبا، وهما: التسويق الشبكي والتسويق الهرمي: تعريفهما، أشكالهما، وما الفارق بينهما.
فنعرف التسويق الشبكي "Network Marketing" بأنه: طريقة تسويقية لبيع المنتجات للمستهلكين من خلال مندوبي المبيعات، ويعتمد على بناء شبكة من المندوبين لتسويق الخدمات أو المنتجات وبيعها، فيعملون بشكل مستقلّ -غالباً من المنزل-، ويمكن لكلّ شخص في الشبكة أن يكسب عمولة أو مكافأة بحسب نسبة مبيعاته، ويجدر بهذا الشخص أن يكون قادراً على جذب المزيد من الموزّعين للانضمام إلى الشبكة وتوسيعها بهدف زيادة المبيعات.
ويعرفه البعض:
بالتسويق متعدد المستويات (Multilevel Marketing)، وهو عبارة عن توظيف الموزعين الحاليين التابعين لشركة معينة لمسوقين جدد مجندين، حيث ينتج عن المبيعات التي يقوم بها المجندين نسبة مئوية يتم إعطاؤها للموزعين الحاليين، بالإضافة إلى الأموال التي يتم كسبها من البيع المباشر للعميل.
ويمكن القول:
بأن التسويق الشبكي هو نموذج تسويقي يعتمد على بيع المنتجات أو الخدمات من خلال شبكة من الموزعين، حيث يكسب كل مشارك عمولة على مبيعاته،
بالإضافة إلى نسبة من مبيعات الأعضاء الذين قام بتجنيدهم. رغم أنه يُعتبر قانونيًا في بعض الحالات إلا أنه قد يتحول إلى مخطط هرمي عندما يصبح التركيز على التوظيف بدلاً من البيع الفعلي. فيثار الجدل حول جدواه ومدى استدامته على المدى الطويل.
يتبع...