الوصال ــ أوضح المهندس حمد الوهيبي، خبير الطاقة، في برنامج «ساعة الظهيرة» أن توقعات وكالة الطاقة الدولية بشأن الطلب العالمي على النفط تشير إلى تباطؤ لا انهيار، مؤكّدًا أن الحديث عن بلوغ الذروة في عام 2030 ما يزال «محل نقاش واسع» ويتغير بتغير المعطيات العالمية.

تباطؤ الطلب

وأكد الوهيبي أن سيناريوهات وكالة الطاقة الدولية تبنى على معطيات التحول الطاقي، وانتشار المركبات الكهربائية، وقوانين المناخ، موضحًا أن الطلب على الوقود الأحفوري ما يزال ينمو خصوصًا في آسيا والهند والشرق الأوسط، لكنه «ينمو بوتيرة أبطأ» مقارنة بالسنوات الماضية.

تنويع الطاقة

وأشار إلى أن تنويع مصادر الطاقة أصبح ضرورة اقتصادية لتقليل المخاطر المالية الناتجة عن الاعتماد الأحادي على النفط، موضحًا أن سلطنة عُمان تمتلك ميزة تنافسية في إنتاج النفط منخفض التكلفة ومنخفض الكربون، إلى جانب دخولها مبكرًا مشاريع طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وهي خطوات «ستؤتي ثمارها تدريجيًا».

تراجع الاستثمارات

وتطرّق الوهيبي إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت تقليصًا في استثمارات النفط التقليدي من قبل الشركات الكبرى، إضافة إلى ضغوط التمويل، محذرًا من أن هذا التراجع سيؤدي إلى «فجوة في المعروض»، ما يعني ارتفاع الأسعار مستقبلًا «ليس بفعل زيادة الطلب، بل بسبب نقص الاستثمار».

ملاحظات التقرير

وبيّن أن أبرز ما لفت انتباهه في تقرير الوكالة هذا العام هو أن سيناريو «السياسات الحالية» لا يظهر بلوغ الذروة، بخلاف تقارير سابقة، بينما سيناريو «السياسات المعلنة» يتوقع ذروة في 2030، مؤكدًا أن الكهرباء أصبحت «المحرّك الأهم لمرحلة التحول» مع توسع كهربة النقل والصناعة.

رؤية مستقبلية

واختتم الوهيبي حديثه بالتأكيد على أن سوق الطاقة العالمي يدخل مرحلة انتقالية معقدة، وأن الدول القادرة على قراءة المشهد بمرونة وتهيئة بيئتها الاستثمارية ستتمكن من الحفاظ على استقرارها وتحقيق مكاسب من التحول العالمي.

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو