الوصال ــ تناول أحمد بن علي آل عبدالسلام، متقاعد من العمل خارج سلطنة عُمان، في حديثه لبرنامج «ساعة الظهيرة»، جملة من التحديات التي يواجهها المواطنون العُمانيون العاملون سابقًا في دول مجلس التعاون، ولا سيما ما يتصل بأنظمة التقاعد والاشتراكات والفوارق المالية المترتبة عليها، معربًا عن تقديره لاستقبال مجلس الشورى لهم وإتاحة الفرصة لعرض مطالبهم وملاحظاتهم أمام الجهات المعنية.

وأوضح آل عبدالسلام أن لقاءهم بسعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، شكّل خطوة مهمة لإيصال صوت المتقاعدين والعاملين السابقين خارج عُمان، ومناقشة الإشكالات الناتجة عن تطبيق أنظمة التقاعد الحالية، مؤكدًا أن اللقاء اتسم بالتفاعل والاهتمام، وخرج بجملة من الملاحظات التي رُفعت للجهات المختصة للنظر فيها.

تحديات الاشتراكات والفوارق المالية

وأشار إلى أن من أبرز الإشكالات التي يواجهها المتقاعدون تتمثل في تراكم الاشتراكات والفوارق المالية، حيث يُطالب بعضهم بدفع مبالغ كبيرة بأثر رجعي مقابل سنوات الخدمة، وقد تصل هذه المبالغ إلى آلاف الريالات، ما يشكّل عبئًا ماليًا يفوق قدرة كثيرين، خاصة ممن انقطعت بهم السبل بعد انتهاء خدمتهم خارج سلطنة عُمان.

إشكالية احتساب المعاش التقاعدي

وتطرق آل عبدالسلام إلى آلية احتساب المعاش التقاعدي، موضحًا أن بعض المتقاعدين يُحتسب لهم معاش منخفض جدًا لا يتناسب مع سنوات خدمتهم الطويلة، نتيجة اعتماد معايير لا تراعي طبيعة العمل خارج عُمان، ولا تأخذ في الاعتبار الرتب أو المستويات الوظيفية التي شغلوها، خصوصًا في القطاعات العسكرية التي غالبًا ما تكون الترقيات فيها مقيّدة.

وبيّن أن العديد من العاملين خارج عُمان، سواء في القطاع العسكري أو المدني، خضعوا لأنظمة مختلفة عن المعمول بها محليًا، الأمر الذي انعكس سلبًا عند احتساب حقوقهم التقاعدية، لافتًا إلى أن بعضهم لا يُسمح له بضم سنوات الخدمة السابقة، أو شراء مدد تكميلية، كما كان معمولًا به في أنظمة سابقة.

إشكالية من لم يُكمل مدة الاستحقاق

وأشار إلى أن فئة من العاملين لم تكمل مدة العشرين سنة المطلوبة للاستحقاق التقاعدي، ما يحرمهم من المعاش نهائيًا، ويُلزمهم بالبحث عن عمل جديد أو الانتظار حتى بلوغ سن متقدمة، وهو ما وصفه بأنه تحدٍّ اجتماعي ومعيشي كبير يستدعي المعالجة.

مطالب بإعادة النظر في الأنظمة الحالية

وأكد آل عبدالسلام أن من بين المطالب الرئيسة إعادة النظر في اشتراط إكمال ثلاثين سنة خدمة للحصول على المعاش الكامل، وإتاحة خيار ضم الخدمات السابقة، سواء كانت مدنية أو عسكرية، دون تعقيدات مالية مرهقة، إضافة إلى تخفيف قيمة الاشتراكات المطلوبة، خاصة لمن لا يملكون مصادر دخل أخرى.

الوظائف الشاقة خارج التصنيف

وتناول كذلك قضية العاملين في الوظائف الشاقة والخطرة، لا سيما في قطاعات النفط والغاز بدول مجلس التعاون، موضحًا أن هذه الوظائف لا تُدرج ضمن فئة الأعمال الشاقة في أنظمة التقاعد، رغم طبيعتها ومخاطرها، ما يحرم العاملين فيها من مزايا مستحقة كان من المفترض أن تنعكس على معاشاتهم.

رسالة إلى الجهات المعنية

وفي ختام حديثه، عبّر أحمد بن علي آل عبدالسلام عن أمله في أن تحظى مطالب المتقاعدين والعاملين السابقين خارج سلطنة عُمان بعناية خاصة من الجهات المختصة، داعيًا إلى وضع آلية مرنة وعادلة تراعي اختلاف ظروف العمل خارج البلاد، وتكفل للمتقاعدين حياة كريمة بعد سنوات من الخدمة، مؤكدًا ثقته في حرص القيادة والمؤسسات التشريعية والتنفيذية على إنصاف هذه الفئة ومعالجة أوضاعها بما يحقق العدالة والاستقرار الاجتماعي.

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو