الدكتور محمد العريمي لـ«الوصال»: نهج سهيل بهوان في الجمع بين الاقتصاد والإنسانية صنع إرثًا وطنيًا خالداً
ساعة الظهيرة
الوصال ـــ تحدث الدكتور محمد العريمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية وأحد أقارب الفقيد، مؤكدًا تلقي خبر وفاة «الشيخ سهيل بن سالم بهوان المخيني» ببالغ الحزن والأسى، واصفًا إياه بـ «أحد أعمدة الاقتصاد الوطني ورمز العطاء الإنساني».
وتقدّم بخالص التعازي إلى الأسرة الكريمة، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مؤكدًا أن الراحل «جمع بين الريادة الاقتصادية والتواضع الإنساني».
مسيرة قيادية
وبيّن في «برنامج ساعة الظهيرة» أن الشيخ سهيل تميز بـ «الانضباط وبُعد النظر» في قراراته، مشيرًا إلى أنه ينحدر من «أسرة بحرية تجارية عريقة» احترفت التجارة والملاحة منذ عقود طويلة. وأوضح أن مساهمته في بناء الاقتصاد العماني الحديث جاءت في مرحلة مفصلية من تاريخ البلاد، حيث كان من أوائل رجال الأعمال الذين استوعبوا رؤية النهضة في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه.
رؤية تنويع
وتناول الدكتور العريمي الدور الكبير الذي قام به الراحل مع أخيه «الشيخ سعود بهوان» في تأسيس مجموعة تجارية ضخمة أسهمت في «تنويع الاقتصاد الوطني»، مشيرًا إلى أن أعمال المجموعة توسعت في قطاعات «الصناعة والتكنولوجيا والبنية التحتية والطاقة والصحة والخدمات اللوجستية»، وأصبحت إحدى ركائز القطاع الخاص في سلطنة عمان والمنطقة.
بُعد إنساني راسخ
وأوضح أن الراحل لم يفصل بين الاقتصاد والإنسان، حيث أسس «مؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية» التي قدمت «إسكانًا اجتماعيًا» للأسر المحتاجة، ودعمت «تعليم الأيتام وأبناء الضمان الاجتماعي»، وساهمت في «علاج المرضى» داخل وخارج عُمان، بالإضافة إلى دعمها «لبناء المساجد وصيانة المدارس ومراكز تحفيظ القرآن».
عطاء في صور
وأضاف العريمي أنه شاهد منذ صغره دعم الشيخ سهيل للمساجد ومدارس تحفيظ القرآن في ولاية صور، مؤكدًا أن يده «كانت بيضاء في كل عمل خيري»، وأن أثره امتد إلى مختلف محافظات سلطنة عمان. وذكر أن الفقيد كان «يمنح دون ضجيج» ويعتبر العطاء واجبًا وطنيًا وإنسانيًا.
استمرار المسيرة
وأشار إلى أن أبناء الفقيد يواصلون النهج ذاته، واصفًا إياهم بـ «خير خلف لخير سلف»، موضحًا أنهم ما زالوا يقدمون «المنح السخية للمؤسسات الصحية والتعليمية»، ويعملون على تعزيز العطاء الوطني في إطار «استمرارية رؤية والدهم وأعمامهم».
إرث خالد
وختم الدكتور محمد العريمي بالقول إن «الوطنية لا تُقاس بالشعارات وإنما بالفعل»، مؤكدًا أن ما تركه الشيخ سهيل من أعمال خيرية وتنموية سيظل «إرثًا خالدًا في ذاكرة الوطن» يبرهن على ارتباط رجال الأعمال العمانيين بمبادئ العطاء والمسؤولية المجتمعية.
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:
