د. يوسف الريامي لـ«الوصال»: عُمان الأولى إقليميًا والتاسعة عالميًا في إتاحة البيانات الإحصائية
ساعة الظهيرة

الوصال – أوضح الدكتور يوسف بن محمد الريامي، المتحدث الرسمي باسم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، أن الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء الذي يصادف العشرين من أكتوبر من كل عام يأتي هذا العام تحت شعار «إحصاءات وبيانات عالية الجودة لفائدة الجميع»، تأكيدًا على أهمية جودة البيانات في دعم التنمية المستدامة وصناعة القرار المبني على المعلومة الدقيقة.
وأشار الدكتور الريامي في حديثه عبر برنامج «ساعة الظهيرة» إلى أن العمل الإحصائي في سلطنة عُمان شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، منتقلاً من مرحلة جمع البيانات التقليدية إلى مرحلة التحليل الذكي وصناعة القرار عبر منظومة رقمية متكاملة، يقودها كوادر وطنية مؤهلة. وأفاد بأن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في تطوير العمل الإحصائي من خلال تعزيز دقة البيانات وسرعة الاستجابة وتحليل المؤشرات الوطنية في مختلف القطاعات.
وبيّن المتحدث الرسمي أن سلطنة عُمان كانت من أوائل الدول التي وظّفت التقنيات الحديثة في الإحصاء، مشيرًا إلى أن تعداد 2020 شكّل محطة تحول بارزة بعد أن انتقل العمل من المسوح الميدانية التقليدية إلى التعداد القائم على السجلات الوطنية، وهو ما يعكس جاهزية قواعد البيانات الوطنية وتكاملها بين المؤسسات الحكومية.
وأضاف الدكتور الريامي أن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يعمل حاليًا على تطبيقات متقدمة للذكاء الاصطناعي في عدد من المشاريع الإحصائية، من أبرزها مشروع مسح نفقات ودخل الأسرة، الذي يعتمد على تقنيات ذكية لتحليل البيانات بصورة أسرع وأكثر دقة، مؤكدًا أن مثل هذه التقنيات تُسهم في تقليل الكلفة المالية والجهد البشري وتزيد من كفاءة العمل الإحصائي وجودة المخرجات.
وأشار إلى أن البيانات الإحصائية أصبحت عنصرًا محوريًا في دعم اتخاذ القرار الحكومي، سواء في الجوانب الاقتصادية أو الاجتماعية، لافتًا إلى أن المسوح الإحصائية مثل مسح نفقات ودخل الأسرة تُقدّم مؤشرات دقيقة حول مستويات الإنفاق والاستهلاك وتباين الأنماط المعيشية بين المحافظات، بما يساعد في صياغة السياسات التنموية العادلة.
كما أكد الدكتور الريامي أن سلطنة عُمان حصلت على المركز الأول في غرب آسيا والتاسع عالميًا في مؤشر إتاحة البيانات، وهو ما يعكس مستوى الشفافية الذي تنتهجه الدولة في تمكين الجميع من الوصول إلى المعلومات. وذكر أن المركز يسعى من خلال منصاته الرقمية وتطبيقاته الذكية إلى تسهيل وصول البيانات إلى الباحثين والمجتمع بطريقة تفاعلية، مشيرًا إلى أن البيانات حق متاح للجميع متى ما استُخدمت بشكل مسؤول ومهني.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الإحصاء لم يعد مجرد أداة لجمع الأرقام، بل أصبح منظومة معرفية تدعم صناعة القرار وتوجّه السياسات الوطنية، داعيًا الباحثين والمهتمين إلى الرجوع إلى المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بوصفه الجهة الرسمية المعتمدة لنشر البيانات الوطنية وتقديم الاستشارات الإحصائية، مؤكدًا أن الإحصاء الدقيق هو أساس التنمية المستدامة في ظل رؤية «عُمان 2040».
لمتابعة حلقة ساعة الظهيرة عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام: