د. ناصر العبري للوصال: السلامة المرورية أمام المدارس مسؤولية مشتركة تتطلب تهيئة طرق وممرات آمنة للطلبة
ساعة الظهيرة

الوصال - تحدث الدكتور ناصر بن عبدالله العبري، رئيس مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة الشيخ أبي سعيد الكدمي، في برنامج «ساعة الظهيرة» عن واقع السلامة المرورية أمام المدارس داخل الأحياء السكنية، موضحًا أن مسؤولية توفير بيئة آمنة وسليمة للطلبة «مسؤولية مشتركة» تقع على عاتق المؤسسات الرسمية والمجتمع والأسَر والطلاب أنفسهم.
وبيّن أن التوسع العمراني والتمدد الحضري جعلا كثيرًا من المدارس تقع داخل الأحياء، مما يتطلب «تهيئة طرق وممرات آمنة» تتيح للطلبة الوصول إلى مدارسهم دون مخاطر. وأضاف أن لائحة وزارة التربية والتعليم حددت مسافة «كيلومترين» كحدٍّ أقصى يمكن للطالب أن يقطعها مشيًا على الأقدام، مشيرًا إلى أن غياب الأرصفة والمسارات المخصصة للمشاة يجعل هذه المسافة غير آمنة أحيانًا.
وأوضح أن بعض الطرق الداخلية تفتقر إلى الصيانة والأكتاف الجانبية، كما أن «قيادة الدراجات النارية قرب المدارس» تمثل خطرًا إضافيًا على الطلبة، داعيًا إلى إعادة تأهيل الطرق الحالية واشتراط تصميم آمن للمدارس الجديدة.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم «منعت إدخال الدراجات النارية إلى أفنية المدارس» حفاظًا على سلامة الطلبة، لافتًا إلى أن شرطة عمان السلطانية تفرض اشتراطات محددة للحصول على رخصة قيادة الدراجة.
وأضاف أن مدرسة الشيخ أبي سعيد الكدمي نفذت حملة توعوية حول السلامة المرورية، ودعت أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم ومنعهم من استخدام الدراجات، مع تنظيم أنشطة صفية ولا صفية لنشر الوعي بين الطلبة.
ولفت إلى أن من المقترحات الممكنة تركيب «كاميرات ذكية لرصد السرعة»، وتخصيص «أيام للتوعية بالسلامة المرورية» داخل المدارس، وتفعيل لجان الأمن والصحة والسلامة لمتابعة حركة الطلبة في الفترات الصباحية والمسائية.
وختم الدكتور ناصر العبري حديثه بالتأكيد على أن «المحافظة على النفس من مقاصد الشريعة»، داعيًا إلى تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لتأمين طرق المدارس، مؤكدًا على أن «تهدئة السرعة أمام المدارس سلوك حضاري وإنساني يحفظ الأرواح».
لمتابعة المقابلة عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام: