الوصال – قال الدكتور صلاح الزدجالي، مدير عام البرامج البحثية وبناء القدرات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن تمويل المشاريع البحثية في دول العالم يأتي من ثلاثة قطاعات رئيسية: الحكومي، والأكاديمي، والخاص. وأوضح أن الدول المتقدمة وصلت إلى مرحلة يكون فيها التمويل بنسبة 30 بالمئة فقط من القطاع الحكومي، بينما يأتي 70 بالمئة من القطاع الخاص، مع مساهمة مستمرة من القطاع الأكاديمي، في حين أن سلطنة عُمان لم تصل بعد إلى هذه المراحل، إذ لا يزال الجزء الأكبر من التمويل يأتي من الجهات الحكومية والشركات الكبرى التابعة لها.

وأضاف الزدجالي خلال حديثه لبرنامج منتدى الوصال: "لو نظرنا إلى النسبة الإجمالية لدعم البحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان فسنجد أنها لا تزال متواضعة وضعيفة، خاصة أن أهداف رؤية عُمان 2040 تركز على الارتقاء بالسلطنة لتصبح ضمن مصاف الدول المتقدمة، ولتحقيق ذلك علينا النظر إلى حجم الإنفاق على البحث والتطوير، حيث تصل بعض الدول إلى ما يزيد على 3 بالمئة من دخلها، بينما تظل الفجوة قائمة بين إنفاق السلطنة الحالي وما تنفقه تلك الدول".

وأشار إلى أن أبرز التحديات أمام الباحث العُماني تتمثل في العبء التدريسي، حيث تعمل بعض المؤسسات على تخصيص 30 بالمئة من وقت الباحث للبحث العلمي، إلى جانب تحديات الكوادر المتخصصة، إذ يضطر الباحثون أحيانًا إلى الاستعانة بخبراء من الخارج، فضلًا عن مشكلة التمويل غير الكافي للبحوث مع تزايد التكاليف عالميًا.

لمزيد من التفاصيل على الرابط التالي:

--:--
--:--
استمع للراديو