السعدون في منتدى الوصال: مفاوضات شرم الشيخ ترسم ملامح ما بعد غزة وتمهّد لتصعيد محتمل مع إيران
منتدى الوصال

الوصال - قال الإعلامي والمحلل السياسي عبدالعزيز السعدون، في برنامج «منتدى الوصال»، إن عودة المفاوضات إلى شرم الشيخ تأتي في سياق مختلف بعد القبول المبدئي من «حماس» لخطة «ترامب»، معتبرًا أن الاجتماع محاولة لترتيب الأوراق قبل انتقال الصراع إلى ملفات أوسع.
خطة ترامب.. لمن؟
وناقش السعدون أن الخطة «صُمّمت لخدمة إسرائيل»، وأن «حماس» قلبت الطاولة بفرض نفسها طرفًا لا يمكن تجاوزه، الأمر الذي أربك تل أبيب وواشنطن وفتح الباب لتعديلات جوهرية تستوعب شروط الحركة.
سلاح حماس.. كيف؟
واستعرض أن العقدة الفنية تتمحور حول مصير سلاح «حماس»: لمن يُسلَّم؟ وتحت أي ضمانات؟ مؤكدًا أن أي مسار عملي يقتضي نقلًا منظمًا إلى هيئات تكنوقراط فلسطينية وضمانات دولية صارمة تمنع الاستهداف بعد التسليم.
ضمانات دولية..
وتحدّث عن أن ضمان الولايات المتحدة وحده «غير كافٍ» من منظور «حماس»، مرجّحًا دورًا ضامنًا لروسيا والصين إلى جانب مصر وقطر وتركيا، لأن خرق التعهدات سيقوّض مصداقية الوسطاء جميعًا.
إدارة غزة.. بيد من؟
وقال إن «حماس» لا تشترط الحكم لكنها ترفض إدارة دولية فوقية، وتقبل بترتيب فلسطيني داخلي واسع التمثيل، على أن يسبق الإعمار تثبيت الحقوق والضمانات الأمنية والسياسية.
الحاضنة الشعبية.. ماذا تريد؟
وناقش توازن «التقاط الأنفاس» مقابل «عدم التفريط»، موضحًا أن جزءًا من الغزيين يطلب هدنة إنسانية طويلة نسبيًا، فيما تتمسك «حماس» بثمن سياسي واضح لأي تهدئة يحفظ ما تعتبره «منجزات صمود».
المسارات المقبلة.. ما الخيارات؟
واستعرض سيناريوهين: تعديل خطة «ترامب» لاستيعاب شروط «حماس»، أو بقاء الوضع على حاله مع تهدئات موضعية؛ مؤكدًا أن الضغط وحده لن ينتج تنازلات مجانية.
دور مصر.. هل يعود؟
وتحدّث عن رمزية شرم الشيخ ووزن القاهرة التاريخي في الوساطة، مرجّحًا عودة الدور المصري مدعومًا بشبكة عربية وإقليمية، مع بقاء المسار الأمني مصحوبًا بملف الإعمار.
إيران وإسرائيل.. إلى أين؟
وقال إن واشنطن وتل أبيب «تحشدان عسكريًا»، مرجّحًا انتقال التركيز إلى إيران فور ترتيب ملف غزة، مع احتمالات تصعيد مُدار أو استنزاف ممتد، دون استبعاد ضربات واسعة إذا تبدلت الحسابات.
موازين القوة.. من يصمد؟
وأوضح أن قدرة إيران على الصمود تستند إلى الجغرافيا والتحالفات والتسليح، وأن كلفة حرب طويلة ستكون عالية على جبهة إسرائيل/الولايات المتحدة، بينما الطابع «العَقَدي» للصراع يزيد مخاطر الانزلاق.
الاعتراف والتطبيع.. هل يحسم؟
وأشار إلى فرضية اعتراف إيران بإسرائيل واعتبرها «غير مرجحة»، لأنها لا تجيب عن أسئلة طبيعة الدولة وحقوق الفلسطينيين والضمانات الوجودية، بل قد تدفع تل أبيب لتوسيع مكاسبها الإقليمية.
وتحدّث عن أن مخرجات شرم الشيخ ستتحدد بقدرة الوسطاء على إدراج شروط «حماس» في أي تفاهم، وأن اتفاقًا قابلًا للحياة يتطلب: ضمانات متعددة، ترتيبات أمنية فلسطينية، مسار إعمار محكَم، ووقفًا ملموسًا للعمليات
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام: