الوصال - قال الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية طه عودة أوغلو في مداخلة من أنقرة عبر برنامج «ساعة الظهيرة» إنّ الهدية التي قدّمها فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجلالة السُلطان هيثم بن طارق – والمتمثلة في سيارة كهربائية تركية الصنع – تحمل رمزية عميقة تعبّر عن التقارب الكبير بين البلدين، وتمثل رسالة دبلوماسية تعكس الريادة الصناعية والتطور التقني التركي.

رمزية الابتكار والتقارب

وأوضح أوغلو أن السيارة التي أُهديت لجلالته من طراز «توغ» وهي أول سيارة كهربائية تُصنع بالكامل في تركيا وتُصدَّر إلى عدد من دول العالم، مشيرًا إلى أن هذه الهدية تُجسّد عمق العلاقات الثنائية التي تجاوزت حدود السياسة والاقتصاد لتصل إلى التعاون التقني والابتكاري. وأضاف أن هذا الإهداء يعكس تقدير القيادة التركية للعلاقات الأخوية مع سلطنة عُمان، ورغبتها في توطيدها بمزيد من المبادرات الرمزية ذات الطابع الاستراتيجي.

شراكة اقتصادية واستراتيجية

وبيّن الباحث أن الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس التركي إلى سلطنة عُمان تمثل محطة جديدة في مسار الشراكة بين البلدين، موضحًا أن العلاقات تشهد تحوّلًا نحو الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد تشمل السياسة والاقتصاد والطاقة والدفاع. وأضاف أن تركيا أصبحت محطة محورية لدول الخليج في مجالات الصناعات والتجارة والطاقة، وأن زيارة أردوغان ستفتح آفاقًا واسعة للاستثمارات والمشاريع المشتركة.

تعاون صناعي مشترك

وأشار أوغلو إلى أن الهدية تُترجم رؤية تركيا في فتح آفاق التعاون الصناعي مع سلطنة عُمان، مؤكدًا أن المرحلة القادمة قد تشهد تأسيس مصانع تركية في عُمان لتكون مركزًا لتوريد المنتجات التركية إلى الأسواق الإقليمية، فضلًا عن تشجيع رجال الأعمال العُمانيين على الاستثمار في تركيا. ووصف هذا التوجه بأنه «تعاون متعدد الأبعاد» يعكس مستوى الثقة المتبادل والرغبة في نقل الشراكة إلى مستويات غير مسبوقة.

دلالات الزيارة واهتمام تركي خاص

وأكد أن وسائل الإعلام التركية وصفت زيارة الرئيس أردوغان إلى سلطنة عُمان بأنها زيارة تاريخية ناجحة على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن الصحف ووكالة الأناضول سلطت الضوء على التوافق السياسي بين البلدين، والاهتمام بتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والاستثمار. وأوضح أن العلاقات العُمانية التركية تشهد تطابقًا في وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

أجواء ودّية وعمق إنساني

وتطرق أوغلو إلى حضور حرم الرئيس التركي السيدة أمينة أردوغان ولقائها بالسيدة الجليلة حرم جلالة السُلطان، مؤكدًا أن هذا الحضور يضفي بُعدًا إنسانيًا وعائليًا على الزيارة، ويعكس عمق العلاقات الودية بين قيادتي البلدين. ولفت إلى أن اللقاءات الثنائية أظهرت روح المودة والتقدير المتبادل، ما جعل الزيارة تُوصف بأنها «زيارة عائلية بامتياز».

تسهيلات متبادلة

وفي ختام حديثه ، نوّه الباحث إلى أن اتفاقية الإعفاء من التأشيرات للمواطنين العُمانيين إلى تركيا تمثل دلالة على انفتاح أنقرة ورغبتها في تعزيز التواصل الإنساني والسياحي والاقتصادي، معتبرًا أن هذا القرار يرسّخ الروابط الثنائية ويفتح آفاقًا أوسع للتعاون المستقبلي بين البلدين.

لمتابعة حلقة ساعة الظهيرة عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو