تطورات أزمة الملاحة في البحر الأحمر

الوصال - شنت القيادة المركزية الأمريكية على مدى يومين متتاليين ضربات على أهداف مختلفة في اليمن، منها ما يعتقد أنها أول مركبة بحرية مسيرة تحت الماء تستخدم منذ بدء الهجمات في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية " إن هذه الإجراءات ستحمي الحقوق والحريات الملاحية، وتجعل المياه الدولية أكثر أمانًا".

وتعرضت السفينة (سي تشامبيون)، وهي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة لهجمات بصاروخين باليستيين مضادين للسفن.

وأضافت أنَّ أحد الصواريخ انفجر بالقرب من السفينة مما ألحق بها أضرارًا طفيفة.

ووصلت سفينة الشحن التي ترفع علم اليونان إلى ميناء عدن بجنوب اليمن أمس الثلاثاء، بعد تعرضها لما يُعتقد أنَّه هجوم صاروخي بطريق الخطأ، شنَّه المهاجمون على السفينة في البحر الأحمر.

وتتصاعد مخاطر الشحن البحري نتيجة الهجمات المتكررة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر الماضي.

وردَّت الولايات المتحدة وبريطانيا بعدة هجمات على أهداف مختلفة في اليمن، لكنها لم تنجح حتى الآن في إيقاف تلك الهجمات.

وذكرت مصادر بوزارة الشحن اليونانية أنَّ السفينة (سي تشامبيون) كانت تنقل شحنة من الحبوب من الأرجنتين إلى عدن -مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا- وتعرضت لهجوم مرتين يوم الاثنين، مما أدى إلى تضرر نافذة دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.

وكانت السفينة قد نقلت مساعدات إنسانية إلى اليمن 11 مرة في السنوات الخمس الماضية، وفق ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية.

وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأنَّها تلقت اليوم تقريرًا يرصد نشاطًا متزايدًا للطائرات المسيرة على بعد 40 ميلًا بحريًّا غرب مدينة الحديدة اليمنية، حيث يهاجم المسلحون سفن الشحن احتجاجًا على العمليات العسكرية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، وهي المنظمة النقابية الرائدة للبحارة، إنَّ هجوم روبيمار يجب أن يكون صرخة تحذير لإعطاء الأولوية على الفور لسلامة البحارة، قبل أن نرى أرواحًا بشرية تُفقد في البحر الأحمر.

وأضاف أنَّ الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة يُعد خطوة حاسمة نحو ضمان العبور الآمن في البحر الأحمر.

وأعلنت مجموعة شحن الحاويات الفرنسية (سي.إم.إيه سي.جي.إم) أمس الثلاثاء أنَّ سفينتها جول فيرن عبرت البحر الأحمر تحت حراسة البحرية الفرنسية، بعد تعليق العبور بسبب مخاطر أمنية في وقت سابق من هذا الشهر.

ودشن الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين الماضي مهمة بحرية في البحر الأحمر لحماية حرية الملاحة على أمل بمزيد من الحماية والدعم للشحن التجاري.