الدكتور يونس البلوشي لـ «الوصال»: تليف الرئة مرض نادر… والوراثي منه يظهر منذ الولادة
ساعة الظهيرة
الوصال ــ تحدث الدكتور يونس بن إبراهيم البلوشي، استشاري أول أمراض الجهاز التنفسي للأطفال، في برنامج «ساعة الظهيرة» عن طبيعة مرض تليف الرئة، موضحًا أنه مصطلح عام يشمل مجموعة من الأمراض التي تختلف أسبابها بين الوراثية والمكتسبة.
وأوضح أن النوع الوراثي أو الخلقي يظهر منذ الولادة أو خلال العامين الأولين من عمر الطفل، ويحدث نتيجة خلل في نمو أو تطور الرئتين، أو نقص بعض المركبات الضرورية لعملهما بكفاءة، مما يؤدي إلى صعوبة في تبادل الغازات وظهور الأعراض التنفسية مبكرًا.
أعراض متشابهة وتشخيص دقيق
وبيّن الدكتور البلوشي أن من أبرز الأعراض: تسارع التنفس، ضعف النمو، نقص الأكسجين المزمن، والسعال الجاف، مبينًا أن التشخيص يعتمد على الفحص السريري والأشعة المقطعية، وقد يتطلب فحص الجينات أو أخذ عينة من النسيج الرئوي لتأكيد الإصابة.
مرض نادر
وأشار إلى أن حالات تليف الرئة الوراثي في سلطنة عُمان نادرة جدًا، فيما يبلغ عدد المصابين بمرض «التليف الكيسي» – وهو أحد أشكال التليف المؤدية لتدهور وظائف الرئة – نحو مائتي حالة تقريبًا. وأضاف أن التليف الكيسي ناتج عن طفرة جينية تؤدي إلى خلل في حركة الأيونات داخل الخلايا، مسببةً لزوجة عالية في الإفرازات وصعوبة في التنفس.
زراعة الرئة خيار علاجي بشروط
وتطرق الدكتور البلوشي إلى أن «زراعة الرئة» تعد خيارًا علاجيًا للحالات المتقدمة، لكنها تحتاج إلى توافر معايير صحية دقيقة كاستقرار الحالة العامة والوزن ونتائج الفحوص المخبرية. وأوضح أن هذا النوع من العمليات غير متوفر حاليًا في سلطنة عمان، إلا أن لجنة متخصصة تعمل بخطى ثابتة نحو توفيرها مستقبلًا.
علاجات جديدة تقلل الحاجة للزراعة
وأوضح أن بعض الأدوية الحديثة أسهمت في تقليل الحاجة إلى الزراعة بنسبة تصل إلى 80% في بعض الدول، مؤكدًا أن الأدوية المثبطة للالتهابات والكورتيزون والأكسجين تساعد في إبطاء تطور المرض دون أن تعالجه نهائيًا.
العوامل الوراثية والبيئية
وتحدث الدكتور يونس عن أن العوامل الوراثية لا يمكن التحكم بها، بينما يمكن الوقاية من التليف المكتسب بالابتعاد عن الملوثات والدخان وبعض الأدوية الضارة بالرئتين. ودعا إلى أهمية «الفحوص الوراثية قبل الزواج» لتجنّب انتقال بعض الأمراض للأبناء.
الالتزام بالعلاج والوقاية
واختتم الدكتور البلوشي حديثه بالتأكيد على أهمية «اتباع الإرشادات الطبية بدقة»، والمحافظة على البيئة الصحية، وتجنّب التدخين والمهيجات، مبينًا أن الوعي المبكر بالأعراض يسهِم في تحسين جودة الحياة للأطفال المصابين ويزيد فرص استقرار حالتهم الصحية.
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:
