الاتحاد العربي للمكتبات يصدر 5 كتب بالتعاون مع دار لبان
الوصال - صدر عن الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، وبالتعاون مع دار لبان للنشر في مسقط، خمسة عناوين جديدة دشنت في مؤتمر الاتحاد الخامس والثلاثين الذي استضافته سلطنة عمان في الفترة بين 12-14 نوفمبر الجاري، والإصدارات الخمسة تحت إشراف وتحرير الدكتور نبهان بن حارث الحراصي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، الرئيس الحالي للاتحاد.
ويأتي الإصدار الأول بعنوان "المعيار المرجعي العربي للابتكار في المؤسسات الثقافية"، من إعداد الأستاذ الدكتور أسامة غريب عبدالعاطي والأستاذ الدكتور عصام عبيد، ويشير الحراصي إلى أن هذا الكتاب يسعى ليقدم محتوى علمي متكامل قائم على مجموعة من المعايير العالمية، تحتوي على المبادىء التوجيهية والإجراءات العملية التي تساعد على بناء ثقافة إبتكارية قوية داخل المؤسسات الثقافية، يتضمن المعيار فصولا تتعلّق بالأطر النظرية للموضوع والبنية التحتية التي يتطلبها الابتكار، ونظم إدراة الإبتكار، كما يتضمن مقاييس متعددة لقياس أنشطة الابتكار في المؤسسات، وينتهي بطرق وأساليب تقييم هذه المقاييس.
الإصدار الثاني بعنوان "الدليل الاسترشادي للمهارات في الذكاء الإصطناعي للمتخصصين في مؤسسات المعلومات"، من إعداد أ.د. ناجية قموج وأ.د. سوهام بادي والدكتور بدرالدين عطية والدكتورة رميساء سدوس، والمراجعة العلمية أ.د. أماني جمال مجاهد.
ينوّه الدكتور نبهان الحراصي بالجهود التي بذلها الباحثين الجزائريين في هذا الكتاب المتميز للحاجة إلى وجود دليل بالمهارات اللازمة لمتخصصي المكتبات والمعلومات للتعامل في بيئة الذكاء الاصطناعي، فجاء الكتاب كأكبر عمل مرجعي يعنى بالمهارات الأساسية والضرورية الواجب اكتسابها للتأقلم والنجاح في بيئة تتصف بالتغير الدائم، ويمكن أن يكون هذا الدليل مرجعا للمكتبات وأقسام المعلومات في الوطن العربي لتأسيس برامج تدريب، وتأهيل لطلبتها وموظفيها مستندة على قائمة المهارات التي يتضمنها هذا الدليل.
وجاء الكتاب الثالث بعنوان "الدليل العربي لتكامل مؤسسات ذاكرة المجتمعات: المكتبات والأرشيفات والمتاحف ومتطلبات التحول الرقمي"، من إعداد أ.د. شريف كامل شاهين وراجعه علميا أ.د.فضل يوسف.
ويؤكد رئيس الاتحاد في كلمة التقديم على أنه في عصر الرقمنة والتطورات التكنولوجية الحديثة التي عززت إمكانيات الترابط والتكامل تبرز أهمية التكامل بين مؤسسات ذاكرة الإنسان المتمثلة بالمكتبات والإرشيفات والمتاحف لتحقيق التقارب الرقمي بين المواد التراثية وتعزيز الذاكرة الجمعية، إذ يتيح تكاملها تبادل المعلومات والمواد التراثية، وهذا يعزز قدرة كل مؤسسة على تقديم خدمات أكثر شمولية وفعالية، مضيفا أن هذا الكتاب يستعرض أبرز الخبرات والتجارب العربية والعالمية في مجال تكامل مؤسسات ذاكرة المجتمعات، ويحلل كيفية معالجة هذه المؤسسات لقضايا الأنظمة الإدارية والمالية التعاونية، والتشريعات والمعايير ذات العلاقة.
ويبحث الكتاب الرابع في "السياسات والإستراتجيات الوطنية للمعلومات وتقنياتها في الدول العربية" من إعداد أ.د. محمد يوسف مراد حمودة، وراجعه علميا أ.د. يونس الشوابكة، ويقول عنه الدكتور نبهان الحراصي في كلمته أن التأثر المتوقع لهذا الكتاب يتمثل في تعزيز الوعي بأهمية وجود سياسات وطنية للمعلومات في الدول العربية، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، كما يهدف إلى تحفيز الدول التي لا تزال تفتقر إلى سياسات واضحة في هذا المجال على تبني سياسات واستراتيجيات وطنية فعالة تسهم في تحسين إدارة المعلومات وتوظيفها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويرى الدكتور الحراصي أن الكتاب يوفر مرجعا قيما للباحثين وصناع القرار والمعنيين بتطوير السياسات الوطنية للمعلومات، ويشكل دعامة أساسية لدعم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه على المستويين الوطني والإقليمي، علما أن الباحث قام بمسح على نحو ستين سياسة واستراتجية وطنية في آسيا وافريقيا، واستعرضها في هذا الكتاب مع المقارنة بينها.
أما الكتاب الخامس فعنوانه "الدليل العربي لحفظ وصيانة مجموعات التراث الثقافي بالمكتبات والأرشيفات والمتاحف"، أعده أ.د. محمد عبدالناصر إبراهيم محمد، وراجعه علميا أ.د. أماني السيد، وبدأ بالإطار النظري والتعريفات ذات العلاقة، وفق ما أشار إليه رئيس الاتحاد في كلمة التقديم، مضيفا أن الكتاب غطّى أهم الاتفاقيات والتشريعات الإقليمية والعالمية والمبادرات الدولية المتعلقة بتوثيق وحفظ التراث الثقافي باعتباره تراثا إنسانيا.
وأشار الدكتور الحراصي إلى أن الكتاب تطرق إلى عوامل تلف مجموعات التراث المحفوظة في المكتبات ومراكز الوثائق والإرشيف، وطرق حفظها ومعالجة كافة المخاطر المحتملة.