يوسف الكندي يرصد قصصيا حكايات نجار الكلمات
الوصال - صدر عن دار لبان للنشر للكاتب يوسف الكندي مجموعة قصصية عنوان "نجار الكلمات" تضمنت عددا من النصوص التي قدم لها الكاتب بما عدّه "مقدمة الحياة والكلمات" أشار فيها إلى أنه في القرون السحيقة كان العربي يملك لسانا فتاكا، لم يترك أمامه في هذه البادية الجافة شيئا إلا بلله بالكلمات.
المقدمة حكاية أخرى يسردها الكندي ليؤكد أن هناك ثمة بطل خفي في داخل اللعبة القصصية "ليم يكن أمامه سوى أن يسرد حكايات جيدة مؤمنا بأن تلك الحكايات مضاد جيد لهذه الحالة، تحدث عن بطولات السندباد البحري وحكايات كليلة ودمنة، وحي بني يقظان، وغيرها من سير الأبطال والأوغاد، تدفقت الحكايات من فمه حتى بدأ الصداع يتغلغل في جمجمة الشيطان التي تتأذى من الحكايات الجيدة، في النهاية لم يكن أمام الشيطان سوى أن يتخلص من هذا الحمل الثقيل".
يفتنتح نص "ألعاب البحر" مجموعة النصوص المتتابعة بسخرية لغتها وشاعريتها، فتمضي إلى "الموسيقى والكلمات العادية" عبر"الكلمات والقنوات الرسمية"، فتتوالى "الكلمات العادية في مواجهة القصص" وهي تسرد المزيد من الأشياء العابرة والمقيمة في ذات الإنسان لتصل إلى "مشهد النهاية على حافة النسيان"، مطوّفة بالكثير مما تقدمه نصوص الكندي من عناوين ترتبط بالكلمات منها "قلوب الكلمات" و"بائع الكلمات" وهناك أرضها ونجارها، مع تساؤل "كيف تتجمل الكلمات".
يقدم الكاتب يوسف الكندي أسلوبه الخاص في هذه الحكايات ليعبّر بها عن أفكاره ورؤاه، مازجا بين الشاعري والشخصية المتهكمة المندسة داخل نصوصه.