كشف المغتبي.. ديوان شعر لمبارك المحاربي
الوصال - صدر عن دار لبان للنشر "كشف المغتبي في ديوان المحاربي" للشاعر مبارك بن علي بن سعيد المحاربي رحمه الله، وهو من الشعر الشعبي المتداول في الفنون العمانية التقليدية غالبا، وضمن المساجلات والمراسلات بين الشعراء.
ويقول الشاعر محمد بن سيف الندابي، أحد أعضاء لجنة مراجعة الديوان، في مقدمته بأن الشاعر المحاربي "نحت حروف تلك القصائد الرزينة والرزحات الوطنية، والمقاصب الرنانة، التي تنم عن عفوية مغلّفة بثقافة واعية وقيم نبيلة خرجت من قلب الشاعر قبل لسانه، ومن بنيات أفكاره قبل شفاهه، قارضا فيه صنوف الشعر وأنواعه من مدح وفخر وزهد، وقصائد وطنية، ولم تخل أبياته أيضا من غزل عذري يشنف به آذان السامع ويدغدغ به مشاعره".
والشاعر المحاربي ولد في بلدة حميم بولاية بدبد عام 1936م، ودرس علوم الفقه والعبادات، وسافر في وقت مبكر إلى البحرين ثم عاد منها قبل أن يكمل عامين، متخذا البناء مهنة له، ثم التحق بوزارة الدفاع حتى إحالته للتقاعد عام 1992م.
تعلم فنون الشعر على يد خاله خميس بن حمود المحاربي، وواصل مشواره بصقل موهبته الشعرية عن طريق الممارسة والمحاورة مع شعراء معروفين في تلك الفترة، وكتب في الفنون الشعبية العمانية المعروفة كفن العازي والرزحة بأنواعها المختلفة كالقصافي والناحية الطويلة وناحية المطوع وأبو كوع، وتضمّنت الغزل والمديح وغيرها.
تضمن الديوان، إضافة إلى تلك الفنون، في فصله الأخير جملة من المحاورات الارتجالية التي كتب فيها الشاعر مبارك المحاربي، فظهرت فيها "صلابته الشعرية وغزارة مفرداته وفصاحته وسعة اطلاعه، علاوة على امتلاكه ذاكرة قوية بالرغم من تقدمة في العمر ومعاناته من الأمراض".