ريما يعقوب تتبّع التاريخ الإغريقي في روايتها
الوصال - صدر عن دار لبان للنشر رواية "أريانا" للكاتبة ريما يعقوب التي عبرت من خلال عملها الأول إلى سياقات تاريخية غابرة، وعبر الخيال اقتربت من وقائع التاريخ الإغريقي وماضي أثينا حيث الحروب القديمة.
ويشير الكاتب محمد بن سيف الرحبي في كلمته عن الرواية، في الغلاف الأخير، أن ريما المقبالية، ابنة السادسة عشر ربيعا تستكشف "ربيع الكتابة، فتبحث في أجندة العمر عن درب لا يحتفي بسنوات المراهقة، واشتعال الحروف بطفلة كبرت، فتشعر بأن العالم لا يفهمها، وأن الذات تتشظى على الطرقات الجديدة للحياة..
الطرقات غير المألوفة لهذه الفتاة وهي تكتب عن عالم غير عالمها.. وعن زمان لا يشبه زمانها.. وعن مكان موغل في البعيد لم تره عيناها".
ويشير الرحبي إلى أن ريما 'الكاتبة' تتبع خطوات أريانا.. البطلة، "في تلك الدروب الأثرية مزودة بقراءات عميقة عن تلك الحقبة الزمنية السحيقة، فتقدم حكاية من ذلك التاريخ الاثيني؛ وتروي جانبا عن العمق الفكري لاولئك الفلاسفة الذين خلدت مآثرهم"ـ فهي "رواية التاريخ.. وقراءة ريما اليعقوبية وهي تستكشف خطوتها الأولى على درب الكتابة".
وتقدم ريما رؤيتها عبر البطلة أريانا، وعلاقتها مع الكتب، ومكتبة جدها، لتسرد أحلامها، وهي أحلام الكاتبة أيضا: تنظر لهم يدخلون، كأن الشمس التي وراء السفينة ابتلعتهم! تنظر لفتاة الأحلام الواقفة بجانبها والتي تبتسم بجبروت، تدفعها للأمام، وتتحرك أريانا نحو أغنيس الغظيمة، تصعد إليها، تنظر لفتاة الأحلام التي اختفت ولم تعد منذئذ، ثم تنظر للمدى البعيد، تقلع أغنيس، وتتحرّر روح أريانا..
يسمعها الطاقم تقول:
حتى لو لم أزر أحلامك، اعلمي أني في قلبك..
وبعدها فتحت كتاب جدّها.. وقالت:
ولدت هذا اليوم..إنه الفجر الجديد.