الوصال - ضمن استعداداتها لمعرض مسقط الدولي للكتاب 2024 أصدرت دار لبان للنشر مجموعة من العناوين الجديدة، منها ثلاثة إصدارات هي "في البريق عتمة" لشهاب الجابري، و"تحولات.. نحو ضفاف أجمل لحياة إيجايبة" لانتصار الجابري، و"نضائد الأمل" لعبدالله بن نصرالله الرقيشي.

في البريق عتمة

يأتي كتاب شهاب الجابري متضمنا مجموعة من النصوص التي كتبت وكأنها نثرية لكنها على شكل القصيدة، ويبدأ بالمقدمة، مع طرح تساؤل: "لما عساي أقدم، وأرصف قولا مملا، غموضا ما كتبت يهدم، ولما عساي أقدم؟ ونحن قد وجدنا بالحياة دون مقدمات، وكذلك حين نرحل عنها فجاءة قيل مات، لذا دون متاهة ذلك.. إليك في البريق عتمة".

ويضع الجابري على الغلاف الأخير من كتابه هذا المقطع:

فكر مديد في الغروب أو الشفق

أنا عتمة الوادي، وظلك في النفق.

لقد كنت أحيا في المتاهة هائما

قد كدت ألتهم الظلام ولم أطق.

أنا طائر سلب الجناح ولم يطر

قد كان يسقط من سماء وانسحق.

حتى أتى صوت رقيق واختفى

قد كان كالغيم الخفيف أو الودق.

تحولات نحو ضفاف أجمل

ترصد المؤلفة انتصار الجابري في هذا الإصدار مجموعة تحولات نعيشها في حياتنا، ولكنها تدعونا لتبقى التحولات نحو ضفاف أجمل، حيث الحياة إيجابية فتستحق أن تعاش.

تشير الكاتبة إلى أنه "في حياتك ستخسر أشياء كثيرة ولكن بالمقابل ستعوض عوضا جميلا، إن خسرت حلما ستحلم بما أجمل لك، وإن خسرت شخصا ستجد البديل عنه، وإن خسرت أمنية ستعوض بأمنيات كثيرة، لذلك إجعل من حياتك تحولات مستمرة لتصل للضفاف الأجمل، وتذكر أن مهما حدث لك إياك أن تخسر نفسك، لأن النفس لا تعوض بأي شيء آخر، فليس للإنسان إلا ما سعى".

يأتي الكتاب في نحو 45 عنوانا داخليا، جميعها تحث على اكتشاف سعادة الإنسان في نفسه، والسير بخطوات واثقة في أن الله أوجد روح التفاؤل للتغلب على كل ما هو سلبي في حياتنا، من خلال الإيمان بنعمه، ظاهرة وباطنة.

نضائد الأمل

في إصداره الثاني يقدم الكاتب عبدالله الرقيشي رؤيته لمفهوم الأمل فأسمى الكتاب "نضائد الأمل" على اعتبار أن المفردة تستخدم محليا لوصف وضع جربان التمور فوق بعضها البعض، أي النضد، مضيفا عنوانا فرعيا على الكتاب: (اكتشف طريقا آخر لنفسك).

يدعونا الرقيشي من خلال كتابه إلى استنهاض الطاقات وشحنها، وشحذ الادوات الكامنة في ذواتنا، بالاستعانة بمعاقل الصبر ومخزونات الأمل من أجل تحقيق ما نصبو إليه من منجزات، فالأمل والعمل بمثابة سلاح مزدوج نافذ وفعال، وكأنهما توأمان في مواجهة التحديات في معترك الحياة، لفتح الآفاق الرحبة والجسور الراسخة لكل من يتمتع بالحكمة والصبر، وكل تواق لتحقيق الاهداف.

ألقى المؤلف الضوء على تلك التحديات التي غالبا ما تقف حائلة عن العمل، أو دون التركيز على تحقيق الأهداف في الحياة، والهدف وضع المخاوف والتحديات في نصابها الصحيح دون إفراط أو مبالغة أو سوء تقدير لمدى صعوبة المواقف التي تعتري المرء في حياته، فامرء يستطيع صنع مستقبله بالتخطي السليم واتباع أسباب النجاح، والتمسك بالأمل، والسعي للعمل.

--:--
--:--
استمع للراديو